تعتبر الجامعات من أبرز المؤسسات التي تساهم في إحداث التغيير والتطوير داخل المجتمع ، فالجامعة ليست مؤسسة تعليمية فحسب، بل هي في الأساس مؤسسة ثقافية اجتماعية تنمي كل الجوانب الشخصية للطالب وتسهم في بناء المجتمع في كل المجالات ، ولكن هذه الأهداف والغايات في جل الجامعات الليبية لا تزال مقتصره على تخريج الموارد بشرية لإشغال وظائف غير مرغوبة ، وبأسلوب تقليدي يقوم جلها على المحاضرات النظرية ، وتعتمد على التلقين واجترار المعلومات، دون الاهتمام بالعمل الجماعي والتفكير الإبداعي وتطبيق المعارف، والأكثر من ذلك هو استمرار تعاطي الجامعات مع المشكلات بنفس الأسلوب التقليدي إضافة إلى عدم الاهتمام بمواءمة احتياجات سوق العمل، وهي بهذا تهدر المال العام ولا تساهم في إحداث التغيير داخل المجتمع الليبي وتضيع فرص اللحاق بالدول المتطورة.
تاريخ النشر
02/09/2012
الناشر
المؤتمر السنوي الرابع للمنظمة العربية لضمان جودة التعليم العالي