عنوان المقالة:الفكر التكفيري والفكر التوفيقي وأثرهما على المجتمع المسلم (بين الخروج والتغيير) Takfiri thought and compromised thought and their impact on the Muslim community: between deviation and change
كون الأمة الإسلامية أمة وسطا كما وصفها الله بذلك، فإنه قد ظهرت بعض القضايا أو الأفكار في المجتمع المسلم والتي قد ظهرت في الساحة الإسلامية من القرون الأُول، غير أننا نرى أنها قد انتعشت بصورة مشينة في المجتمع المسلم في العصر الحديث؛ والتي قد أثرت سلبا على المجتمعات المسلمة، ومن هنا جاءت مشكلة الدراسة التي سوف تلقي الضوء على هاتين القضيتين المتضادتين اللتان قد تجاوزتا حد الوسطية؛ غلوا وجفاءً، فكل منهما مناقض للآخر. فأحدهما: غلت في إخراج أصحاب المعاصي من الإسلام على أي قدر كانت تلك المعاصي، دون قيد أو شروط. والأخرى: جفت في إهمال المعاصي على جميع درجاته وبأي قدر كانت، فأصبحت الأمة بين فكرين مختلفين، وهدفت الدراسة إلى الفصل بين قضية الخروج وقضية التغيير، مع الكشف عن تلك الظاهرتين التي أقحمت العالم الإسلامي في كثير من النزاعات؛ وهما ظاهرة الغلو، وظاهرة الجفاء، إلا أنها تركز على الأحكام المتعلقة بقضية الخروج على الحاكم بين الغلو الجفاء. كما أن وهناك دراسات تناولت هذا الموضوع بالعموم أو في إحدى جزئياته، ولكن نظرا لتجدد هذه الظاهرة في العصر الحديث فإن الدراسة ستتناول هذه القضية من المنظور الحديث فيما يتعلق بتلك القضية وأثرها على المجتمع المسلم، وتنتهج الدراسة المنهج الوصفي لتلك الظاهرتين، كما تناقش كل ظاهرة منهما نقاشا نقديا، وقد خلصت الدراسة لبعض النتائج من أهمها: أن الغلو الفكري والفكر التوفيقي جاء كل واحد منهما نقيض للآخر، فالأول لا يقبل بأحد، ويشن العداء للجميع، والثاني، يرى موافقة الجميع ولو على حساب الثوابت والأصول الشرعية، وكلاهما مذموم، وقائم على فهم خاطئ للنصوص الشرعية.
تاريخ النشر
15/07/2020
الناشر
مجلة القلم (علمية - دورية - محكمة) جامعة القلم للعلوم الإنسانية والتطبيقية
الدكتور/ إبراهيم محمد عبده موسى | Dr. Ebrahim Mohammed Abdo Mousi | 7710