عنوان المقالة:مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية بعد اتفاقية السلام The Future of the US-Sudanese Relations after the Peace Agreement
البروفيسور د عبده مختار موسى | ِprof dr Abdu Mukhtar Musa Mahmoud | 2518
- نوع النشر
- مقال علمي
- المؤلفون بالعربي
- عبدهـ مختار موسى
- المؤلفون بالإنجليزي
- ِAbdu Mukhtar Musa
- الملخص العربي
- ترى هذه الدراسة أن دراسة العلاقات السودانية الأمريكية لا يمكن أن تتم بمعزل عن دراسة شاملة لمجمل الظاهرة الأمريكية في القرن العشرين. فنحن أمام ظاهرة تاريخية تعيد الظروف الدولية إنتاجها كل فترة، وهي ظاهرة الإمبريالية والقوى العظمى. وترتكز هذه الظاهرة في جوهرها على فلسفة واحدة تجسد نـزعة الأنانية في النفس البشرية، وتدفع بالواقع الدولي في طريق الصراع المتواصل. وقد تبدت هذه الفلسفة في الميكيافيللية الأوروبية مروراً بمدرسة الجغرافيا السياسية (Geopolitics) في ألمانيا، وواقعية هانس مورجانثو (Power Politics) التي تؤكد أن القوة هي محور العلاقات الدولية. ثم امتداد الميكافيللية-الواقعية في أمريكا البراغماتية. ظاهرة الزعامة الأمريكية تمثل ظاهرة قديمة متجددة، هي ظاهرة الإمبراطوريات والقوى العظمى والإمبريالية. سلوك الولايات المتحدة الأمريكية في البيئة الدولية بعد نهاية الحرب الباردة تجلى في أزمات وأحداث كبيرة تزودنا بأدوات تحليل تجعل من اليسير تفسير الظاهرة الأمريكية (Americanism). تزامن ظهور حكومة الإسلاميين العسكرية (الإنقاذ الوطني) مع النظام الدولي الجديد، حيث الخطاب الثوري غير العقلاني الذي اتسمت به حكومة الجنرال البشير الإسلاموية بخاصة إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية (المشروع الحضاري) الذي من خلاله تحدى الإسلاميون أمريكا وروسيا على حد سـواء، وخاضوا تجربة فاشلة حصد منها السودان الأزمات والعقوبات والتمرد والصراعات والحروب، اضطروا بعدها للتعاون مع أمريكا ثم استنجدوا بروسيا لتنقذهم من انفجار الشعب السوداني الغاضب في ثورة عارمة أجبرت البشير على التنحي في أبريل 2019. قدمت الدراسة خلفية بشأن كيف تشكلت الولايات المتحدة الأمريكية، شرح من خلالها التركيبة التاريخية- الثقافية-النفسية لأمريكا، وكيف أنها صارت زعيمة للعالم بمقتضى القوة المتعددة الأبعاد(multi-dimensional power) والتماسك والاستقرار السياسي. ثم استعرضت الدراسة العلاقات السودانية-الأمريكية بعد اتفاقية السلام مع حركة التمرد الجنوبية في كينيا (2005)، والتي انتهت بفصل جنوب السودان نتيجة استفتاء في عام (2011). وفحصت الدراسة التخبط في سياسة الإسلاميين الخارجية واستعدائهم للغرب وـتأليبهم للرأي العام الدولي ضد السودان بسبب معاداتهم لعدد كبير من دول العالم، ثم الأزمات التي صنعوها في الداخل وإيواء الإرهابيين وما نتج عن كل ذلك حروب اضطر الإسلاميون لتوجيه معظم موارد البلاد لمعالجتها، فضلاً عن فساد منقطع النظير. ثم أفقروا الشعب، ثم كان حتمية ذلك كله سقوطهم وفشل تجربتهم التي لم تحقق استقراراً في الداخل ولا علاقات جيدة مع العالم ولم يطبقوا الشريعة ولا المشروع الحضاري – بل دمروا الاقتصاد والقيم والأخلاق وشوهوا صورة الإسلام التي زعموا أنهم يطبقونه.
- الملخص الانجليزي
- This article believes that the Sudanese-American Relations ought to be addressed within a broader context that incorporates the comprehensive perspective of examining a historical phenomenon of imperialism and super powers throughout the course of history. The article explains that the phenomenon derives from a philosophical background in which the selfishness of the human psych is entrenched that triggers conflicts over interests and ignites wars. Of these philosophies is the European Machiavelli, radiated through the German's Geopolitics, extended to Morgenthau's Powers Politics, and eventually manifested on the American Pragmatism. The article reviews how the United States of America was established, became the lonely super power and the leader of the world by virtue of enjoying the multi-dimensional power. It explained the cultural and psychological structure of the USA. The advent of the Militant Islamists' Regime in Sudan coincided with the New World Order – of the unipolar system under the American hegemony. The Islamists' irrational rhetoric antagonized the world – particularly the West – against the Government that led to international sanctions and isolation of the Sudan. This is, along with adopting wrong policies at home – such as exclusion, marginalization, violation of human rights, committing atrocities, detention with sever torture, killings – besides corruption and despotism. The Militant Islamists' Regime (MIR) defied the USA by declaring a "civilization project" and the application of Sharia along with harboring terrorists, supporting terrorism and raised slogans against the USA. However, later on, the MIR, which failed to realize neither Islamic state nor stability and prosperity, gave up and adopted policy of pacification with America. It cooperated with the US Administration in security files, and even sought protection from Russia against the growing popular uprising in Sudan demanding the step down of the Islamists. The Sudanese people paid the cost of sanctions, impoverished with a dictator cracking down on them for three decades, revolted against the MIR and their leader, Gen. al-Bashir, surrendered to the nation-wide intense protests, relinquished in April 2019, leaving a state of no security along with tribal conflicts and civil wars. Al-Bashir's MIR damaged the economy, values and shattered the societal fabric. The USA sponsored talks between the government of Khartoum and the Southern rebel movement. The two sides signed a peace agreement in Kenya (2005), which secured a referendum whose result was in favor of secession. The article believes that the relations between the USA and Sudan could not take the right (and stable) path as long as the Islamists were in power.
- تاريخ النشر
- 01/09/2005
- الناشر
- مركز دراسات الوحدة العربية - بيروت
- رقم المجلد
- رقم العدد
- 319
- الصفحات
- 22
- رابط الملف
- تحميل (0 مرات التحميل)
- الكلمات المفتاحية
- السودان، الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية السلام، حكومة البشير، جنوب السودان