يعتبر موضوع ضوابط فهم نصوص القرآن والسنة من المواضيع المهمة جداً في وقتنا الحاضر؛ ذلك أن من أبرز أسباب الغلو والتشدد والانحراف والتطرف التي يعاني منها بعض الطوائف عدم اتباع الضوابط اللازمة لفهم النصوص، مما ترتب عليه فهم النصوص فهماً فاسداً لا يتفق مع معناها ومقصودها الحقيقي. هدفت هذه الدراسة من خلال المنهجين الاستقرائي والتحليلي إلى توضيح الضوابط العامة والخاصة لفهم نصوص القرآن والسنة. وخلصت الدراسة إلى أن فهم نصوص القرآن والسنة من القضايا المهمة للمسلمين عامة، والمجتهدين والمترجمين والمفتين والقضاة بشكل خاص. وأن سوء الفهم أصل كل بدعة وضلالة فهو من أسباب الضلال والهلاك والعياذ بالله. وأن هناك مجموعة من الضوابط العامة لابد من اتباعها لفهم نصوص القرآن والسنة فهماً سليماً، وكذلك هناك مجموعة من الضوابط الخاصة التي ينبغي مراعاتها لفهم نصوص القرآن والسنة كل على حده. ويوصي الباحث بضرورة وضع خطة استراتيجية لتوجيه الشباب نحو الفهم الصحيح لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على إقرار مقررات ومناهج دراسية لطلاب المدراس والجامعات تساعد على فهم نصوص القرآن والسنة فهماً سليماً وصحيحاً، ونشر ثقافة الوسطية وبيان خطورة سوء فهم نصوص القرآن والسنة بكل الوسائل والسبل خصوصاً عبر وسائل الإعلام ومن خلال الخطب والدروس والمواعظ.
محمد رفيق مؤمن الشوبكي | Mohammed R. M. Elshobake | 1841