إنما شرع الله تعالى الأعمال والقربات كالصلاة والزكاة وغيرها لتزكية النفس وتطهيرها من الرذائل ، ولتبلغ الكمال في العبودية والطاعة لله، فلا يجوز والحال هذه الفصل بين العبادات وثمرتها لأن الله قرن بينها فلا تزكية إلا بالعبادة، وكذلك العبادة ما لم يظهر آثرها على سلوك المسلم وتصرفاته فتمنعه من ارتكاب الحرام فإنها قد لا تنفع صاحبها في الآخرة وإن كانت تسقط عنه الواجب في الدنيا .