مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


دور الأسرة في رعاية الأطفال الموهوبين

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


23/01/2021 القراءات: 4257  



تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تنمية ورعاية قدرات أطفالها وزيادتها، بالشكل الذي يسمح لهم بالتعامل إبداعيًّا مع مشكلاتهم، ومن هنا فإنه يجب على الآباء الذين يرغبون في أن يكون أبناؤهم مُبدِعين في العلم والفن والأدب - أن يتَّبعوا أسلوبًا معينًا في تربية أبنائهم؛ بحيث يقوم هذا الأسلوب على التماسك والدفء والقبول والحرية، وكذلك لا بد أن يعمل الآباء على رغبات أبنائهم الموهوبين، وإعطائهم الفرصة لكي يشعروا بالثقة في أنفسهم وفي شخصياتهم، كما أن هؤلاء الآباء لا بد أن يحاولوا فهم المتطلبات السيكولوجية لأطفالهم، وإتاحة بيت أفضل لهم للتعلم الأمثل؛ حتى يعطوا الفرصة لمواهبهم أن تظهر، ومن ثَم يستطيعون أن يوفِّروا لهم كل وسائل الرعاية والاهتمام.
يبدأ دور الأسرة مع طفلها الموهوب منذ بزوغ بدايات الموهبة لديه، أو العلامات الأولية الدالة عليها، ليس منذ بزوغ الموهبة فقط، بل إن الأسرة تساهم في اكتشاف هذه الموهبة من خلال ملاحظة مظاهر التميز لدى طفلها، وتدوين هذه المظاهر، ومحاولة الأسرة تصميم أنشطة ومواقف تتيح الفرصة لإبراز مواهب طفلها واكتشافها، وبعد ذلك تقوم الأسرة بالعمل على زيادة الموهبة وعدم كبحها، وتتبع في ذلك أساليب عدة، منها الثواب والعقاب، والتشجيع على القراءة والاطلاع، وفتح مجالات التميز أمامه.
ورعاية الأسرة للطفل الموهوب تحتاج إلى مضاعفة مجهوداتها؛ للعمل على توفير هذه الرعاية، وتتجه هذه المجهودات بداية نحو الوقوف على معرفة أهم المشكلات والصعوبات التي تواجه طفلها الموهوب؛ لكي تعمل على مواجهتها وإزالتها، حتى تتيح له الفرصة لكي يمارس هواياته ومواهبه، دون أي ضغوط أو قيود، ولا يقتصر الأمر فقط على معرفة المشكلات والصعوبات التي تواجه أطفالهم الموهوبين، ولكن لا بد أن تتوافر في الأسرة التي تضم طفلاً موهوبًا أو أكثر مجموعةٌ من المقومات تساعدها في توفير الرعاية لهذا الموهوب، ومن بين هذه المقومات التوافق داخل الأسرة، وتوفير الحب والأمان، وتوافر مستوى اقتصادي واجتماعي وثقافي مناسب.




الموهبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع