المحاولة المستمرة والتعلم من الأخطاء ... افضل طريقة للنجاح
منى عايد يوسف | Muna Aied Yousif
17/07/2022 القراءات: 3240
هناك من يبدأ بعمل او هدف ولكن لا يكمله ..؟
او قد يصل الى مرحلة من السعي ويتوقف؟
فلنفكر ولنبحث معا عن الأسباب...
من اكثر أسباب الانسحاب من تحقيق الأهداف هو الملل والتعب
فطول مدة انجاز العمل يؤدي الى الملل
ولكن انتظر .. لا تتراجع واستمر
واليك حلا بسيطا
هو ان تصغر هدفك الى النصف
فمثلا لو أراد احدهم ان يخفض من وزنه 10 كغم وحدد شهرا لذلك ثم اكتشف ان تنفيذه صعب
فليصغر الهدف الى النصف ويكتفي بخمسة كغم.
او ان يزيد من الوقت ويجعله شهرين بدلا من شهر واحد .
هذا مثال بسيط وعليك القياس
فبدل الإحباط او الانسحاب صغر هدفك الى النصف او زد من الوقت للوصول الى الهدف
وذلك سوف يخفف من عبء انجاز الهدف ككل حتى تصل الى خط النهاية
فان تنجز جزء من الهدف خير من عدم إنجازه تماما
ومن الأسباب الأخرى لعدم بلوغ الأهداف
هو عدم الشعور بالسعادة طيلة مدة السعي للهدف
فانت تتعب وتكافح لمدة طويلة حتى تبلغ هدفك وتتم عملك
ولا تستمتع او تشعر بالسعادة الا عند بلوغ الهدف والنجاح وهي لحظات قصيرة.
فمن يقيس ساعات الفرح بالفوز والنجاح مع ساعات ما قاساه للوصول اليه سوف يحبط .
ولو انه فكر بهذا قبل البدء بالعمل فمن الوارد جدا ان يترك هذا العمل
وللتغلب على هذه الحالة
قسم هدفك الى مراحل ومع نهاية كل مرحلة كافئ نفسك وافرح بما أنجزته لكي تجعل كل لحظة سعي للوصول الى الهدف هي لحظة سعادة.
استمر ولا تتوقف لان الاستمرارية ... افضل طريقة للنجاح
من الأسباب الأخرى للانسحاب من تحقيق الأهداف
هو آفة طلب الكمال في كل عمل يهدف إنجازه .
فطلب الكمال من مهلكات الرجال
فمن يريد إتمام عمله بشكل مثالي خالي من العيوب قد يؤثر عليه بشكل كبير بحيث انه قد ينسحب من العمل قبل الوصول الى النهاية
او قد لا يبدأ العمل بتاتا تخوفا من انه لن يصل الى نتيجة مثالية
فانت قد تضيع فرصة الوصول الى الهدف خوفا من النتيجة الغير مثالية .
مع العلم انك اذا استمريت قد تصل الى هدفك حتى وان كانت النتيجة ليست مرضية 100%
فطلب الكمال قد يحرم نسبة كبيرة من تحقيق أهدافهم لتصورهم انه ليس في مقدرتهم الوصول الى أهدافهم
يجب ان نتخلص من المثالية
فمن يسعى للكمال لن يرضى بإنجاز جزء من الهدف
فلا تحاول ان تكون رائعا في كل عمل اكتفي بالحد الأدنى
والرغبة بإنتاج اعمال كاملة خالية من العيوب لها تأثير سلبي على الاعمال والاهداف وقد تعيق إنجازها
فمثلا لو كنت تعمل على بحث وكان لديك تخوف من عدم قبوله فسوف تستمر بالعمل عليه لتحسينه لكي يلاقي قبول المقيمين وكلما انتهيت منه راودتك الشكوك في ان بحثك لن يتم قبوله وتقوم بعمل التحسينات عليه وكلما تود ان تقدم البحث تتراجع لعمل تحسينات أخرى ..
ولكن الى متى وهل ما قمت به من التحسينات يستدعي كل هذا الوقت والتأخير
فللتغلب على ذلك قدم بحثك وعملك مثلما هو ولا تخف كيفما كانت النتيجة حتى وان رفض العمل او البحث تعلم من اخطاءك
تابع العمل حتى وان كنت غير راضي تماما عنه فليس شرط ان يكون العمل مثاليا لكي يكون نافعا او عمل ناجح.
واعلم أنك مع تكرار تشبثك بالمثالية قد تفقد الثقة بنفسك
فالثقة مهمة لبدء العمل وانجازه
ممكن ان تبدأ في العمل ولكن ظهور الصعوبات وعدم ثقتك بنفسك قد تجعلك تترك العمل
ولكن عند ذاك تذكر ان أي نجاح او هدف لا يخلو من الصعوبات ولكنها لا تتكشف مرة واحدة بل كلما تقدمت بالعمل سوف تواجه صعوبات جديدة وهذا ما يساعدك على الاستمرار
فلو انك كنت تعلم بانك ستواجه كل هذه المصاعب من البداية قد لا تبدأ بالعمل ابدا
أحيانا هناك تقديرات خاطئة ولكنها تؤدي الى اعمال مفيدة ..
فقد نخطئ أحيانا في التخطيط مما يجعلنا نتصور اننا سنحرز الهدف بسرعة او سنحصل على عوائد كبيرة خلال وقت قصير
ولكن لا بأس فتلك المغالطة تجعلك تبدأ العمل ظنا منك انه لا يحتاج الى وقت طويل او الى جهد كبير
قد لا تكمل عملك في الوقت المحدد .. لا تبتئس
وضع خطة جديدة للجزء المتبقي من العمل والتزم بالمواعيد تفاءل واكمل بنفس الحماس
ضع أهدافا واقعية وواضحة وقابلة للتنفيذ
وركز على الهدف ولا تشك بقدرتك في الوصول اليه
اجعل خطتك مكتوبة واعتمد عليها في تقييم ما أنجزته واجعل مقياس تقدمك مبني على الإنجازات لا على الوقت المصروف .
واتبع أسلوب قياس التقدم بالعمل بشكل علمي وليس بشكل عاطفي ولا تعتمد على احساسك في تقدير ما وصلت اليه فانت قد تستغرق وقتا طويلا في انجاز جزء بسيط من الهدف وفي هذه الحالة احساسك سيقنعك انك أنجزت جزءا كبيرا من الهدف.
ابدأ بمسوده سيئة ادرج فيها كل الاعمال واعتبرها تجربة أولية سريعة
تدرب أولا على مسودة العمل لكي تزيل عنك رهبة البداية
فالبداية تعتبر اصعب مرحلة من مراحل النجاح
فهناك من يتردد كثيرا ويخاف من البدء
توكل على الله وابدأ .
وضع لنفسك مواعيد انتهاء ولا تجعلها مفتوحة من ناحية الوقت
هناك صعوبات لن تتضح امامك الا حين البدء بالعمل
لا تحبط نفسك وتعلم من اخطاءك
تقدم نحو الهدف ولا تفكر بالكمال والمثالية
ضع لنفسك موعد محدد للانتهاء من العمل او الهدف والتزم به كيفما كانت الظروف .
واعتبر نفسك طفلا يتعلم المشي فكلما يسقط سوف يقف ليواصل خطواته
حتى وان كبوت مرة او اكثر استمر .. فمن لم يسقط عن الفرس لن يكون فارسا
قد تكون على بعد خطوات من خط النهاية ولكنك لا تدرك ذلك
وتذكر ولا تنسى ..
ان المحاولة المستمرة والتعلم من الأخطاء افضل طريقة للنجاح
طريق النجاح تنمية بشرية الاهداف التعلم من الاخطاء الاستمرار
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة