🌷🌷العلم يُؤتى ولا يأتي 🌷🌷
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
22/11/2024 القراءات: 29
🗓️ العلم يُؤتى ولا يأتي 🗓️
💬 في آداب المعلِّم و إذلال العلم قال الإمام النووي-رحمه الله- :
(وممّا يتأكّد الاعتناء به ألا يذلّ العلم ،
فيذهب إلى موضع ينسب إليه من يتعلّم؛ ليعلّمه فيه ،وإن كان المتعلّم خليفة فمن دونه ، بل يصونه عن ذلك كما صانه السّلف -رضي الله عنهم-)
🏷️(وممّا يتأكّد الاعتناء به ألا يذلّ العلم) :
يا أيها المعلّم عليك أن تصون العلم عن الإسفاف به، والإذلال ، لها أمثلة كثيرة طرق إذلال العلم لكن هنا ذكر صورةً واحدةً.
🏷️ (فيذهب إلى موضع ينسب إليه من يتعلّم؛ ليعلّمه فيه)
💬 يقول :
📢 يا أيّها المعلّم :
📎 من إذلال العلم أن تذهب إلى بيت الطّالب؛ لتعليمه،
📎 من إذلال العلم أن تذهب بعلمك إلى مزرعة الطالب؛ لتدريسه،
📎 من إذلال العلم أن تذهب بعلمك إلى قصر أبيه؛ لتدريسه.
🖇️ لأنّ هذا يرونه السّلف من إذلال العلم المعلّم أن يذهب بالعلم إلى مقرّ الطّالب الأصل أن الطّالب هو يأتي إلى محلّ المعلّم.
🏷️قال: ( وإن كان المتعلّم خليفة فمن دونه)
حتّى لو كان أعلى رتبة في البلد، وهو الخليفة فهو يأتي إلى المعلّم؛ ليتعلّم، لا أنّ المعلّم هو الذي يذهب إليه.
🏷️قال: ( بل يصونه عن ذلك كما صانه السّلف -رضي الله عنهم-) :
📔 الإمام البخاري عندما كتب اليه أمير بخارى قال: ( احمل كتابك الصّحيح والتّاريخ الكبير وتعال وحدِّثني وأولادي ) ،
⁉️ ماذا ردَّ عليه الإمام البخاري ؟
💬 قال: ( أنا لا أذلُّ العلم لا أحمله إلى أبواب النّاس ، من كان له حاجةٌ في العلم فليأتِ إلى المسجد أو إلى بيتي )،
فغضب الوالي وامتحن الإمام البخاري في هذه محنةً عظيمةً، حتّى تهجَّر من بخارى إلى خرتنك عند أبناء خالته وتوفي هناك
📑 الشاهد من هذا: أنّ العلم الأصل أنّه يُؤتى إليه ، وذلك قال البخاري في ذات القصة : ( العلم يُؤتى ولا يأتي )،
🗓️ مسألة مستجدة في زماننا وكثير من المعلّمين عليها وهما يسمّى بالتّدريس الخصوصي ، أو التّدريس المنزلي
📎 المعلّم يمسك طالب في الابتدائي يدرّسه الرّيّاضيّات واالقرآن،
📎 أو معلّمة عندها طّلاب صغار تذهب إلى بيت بعض الأغنياء؛ لتدرِّس أولادهم
💬 نقول باختصار أيّها المعلّم وأيّتها المعلّمة :
🖇️ إن كنت في غَناءً وبسطةً من المال والمعيشة
❌ لا تفعلوا هذا لا تذهبوا إلى بيوت الطّلاب وتدرِّسوهم،
📎 أمّا إذا كنتم فقراءً وعندكم عِوَز، وعندكم ضروريّات معيشيّة
✔️ فهذه ضرورة، فإن تتكسّبوا لقمةً شريفةً بعلمكم خيرٌ من أن تمدّوا أيديكم إلى النّاس، وتذهبوا تطاردون الجمعيّات الخيريّة.
💬والنّبيّ -ﷺ- قال :
(أنَّ أحقَّ ما أخَذْتُم عليه أجرًا: كِتابُ اللهِ)
📑معلّمو القرآن ومعلّمو علوم الشريعة على نوعين :
◼️النوع الأوّل :
من كان لديه مال واكتفاء ذاتي عنده بسطة في المال والرّزق والحمد لله هو مكفٍ، إن كنت من هذا الصنف وهذا النوع فلا تذهب إلى بيوت النّاس لتعلّمهم.
◼️النوع الثاني :
إن كنت محتاجًا وكنت فقيرًا وعندك قلّة ذات اليد ومصاريفك كثيرة وما يأتيك لا تستطيع أن توفِ بحاجيّاتك فافعل، فهي ضرورة.
⁉️ هل يدخل في ذلك التدريس أون لاين؟
🖇️ الجواب : لا
التّدريس الذي عن بعد ليس من هذا القَبيل.
🖇️ المقصود: أنّ المعلّم يتعنّى ويحمل علمه إلى بيت الطّالب، إلى مزرعة الطّالب، إلى قصر الطّالب، هذا الذي العلماء يرونه من عدم صيانة العلم.
📑 الجرجاني له أبيات جميلة :
وَلَمْ أقْضِ حَقَّ العِلْمِ إنْ كانَ كُلَّما
بدا مطمعٌ صَيَّرْتُهُ لِيَ سُلَّما
💬 إلى أن قال :
وَلوْ أنَّ أهْلَ العِلمِ صانُوهُ صانهُمْ
وَلَوْ عظَّموه في النفوس لَعُظِّما
ولكن أهـانوهُ فَهَانَ وَدَنَّسُوا
مُحَيَّاهُ بالأطماعِ حتى تَجَهَّما
🗓️ المقصد من الباب كله في إذلال العلم :
إنّ أهل العلم يكون عندهم عِزّة وعِفَّة وأنفة، وبُعد عن الطمع فيما عند الناس،على كل حال، فيما بيّنّاه أنّ حال الضّرورة يختلف عن حال السعة .
يؤتي- يؤتى
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع