مدونة الدكتور هلال السفياني التربوية
بعض المشاكل والصعاب التي يقابلها المعلم أثناء تنفيذه للدرس
د. هلال محمد علي السفياني | Dr: Helal Mohammed Ail Alsofeany
09/08/2020 القراءات: 1984
بعض المشاكل والصعاب التي يقابلها المعلم أثناء تنفيذه للدرس:
الشرود الذهني للتلاميذ: السبب الرئيس للشرود الذهني يعود إلى قلة دافعية التلميذ واهتمامه بالدرس؛ وذلك لعدة أسباب منها: صعوبة الدرس وعدم فهم التلميذ للمفاهيم الواردة فيه أو أنه فوق مستوى قدراته، ورتابة الأساليب التدريسية التي يستخدمها المعلم، وعدم قدرته على إثارة انتباههم، وقد تعود لأسباب نفسية وصحية وغير ذلك، ومن أجل لفت انتباه التلاميذ وإثارتهم لمتابعة الدرس ينصح المعلم بالآتي:
التحدث مع جماد: كأن يلتفت المعلم نحو السبورة قائلا لها سبورتي الجميلة: لم يبقى إلا أنت أشرح لك الدرس؛ طالما التلاميذ منشغلين عن الدرس؛ لذا دعيني اشرح لك معنى القلقة....
تفاعل بحماس مع الدرس، وأديه بنشاط وحيوية، وربطه بحياة التلاميذ، وخاطب التلاميذ بأسمائهم أثناء الشرح.
تغيير الأساليب التدريسية بشكل مستمر، بما يتناسب مع الأهداف، مع ضرورة توظيف المعلم لفن استخدام الأسئلة الصفية، والتعزيز المتنوع والتشجيع المتواصل.
استخدم الإيماءات والإشارات والتلميحات غير اللفظية بشكل جيد.
استخدام التقنيات الحديثة في التدريس.
غير روتين الدرس وكسر الجليد وبدد الملل بقصة أو أحجية (فكاهة) أو أمثال أو عصف ذهني، أثناء تنفيذ الدرس.
حفز التلاميذ للمشاركة في الدرس.
ضيق وقت الحصة أو الانتهاء من تنفيذ الدرس بوقت قصير: إن مشكلة ضيق وقت الحصة أو طوله يعود سببه الرئيس للمعلم؛ لعدم التخطيط الجيد لتنفيذ الدرس، فالمعلم يجب أن يضع تصور لكل ما سيقوم به أثناء تنفيذه للدرس، كما يجب أن يتوقع الأسئلة التي قد يثيرها التلاميذ، ويصمم الأنشطة المناسبة لتنفيذ الدرس بالإضافة إلى تصميم أنشطة ترفيهية أو تروحية لكسر الجليد.
فإن قصر وقت الحصة بعد ذلك، يكملها في الحصة التالية، ويحاول ضبط وقته في الحصص القادمة، لكن المشكلة الكبرى في حال انتهى المعلم من تنفيذ درسه قبل نهاية الحصة بوقت كبير، فإن ذلك أدعى لاضطراب الصف، وخروجه عن سيطرة المعلم؛ لذا على المعلم اتباع بعض الأساليب الآتية:
تكليف التلاميذ بقراءة الدرس من الكتاب، مع توجيه الأسئلة، وشرح ما لم يتم شرحه.
تكيف بعض التلاميذ بشرح بعض عناصر الدرس، والطلب من التلاميذ توجيه الأسئلة له.
تنفيذ بعض الأنشطة الصفية، مثل: مسابقة بين التلاميذ، سوى كانت: مسابقة ثقافية، أو في المادة، أو توجيه بعض الأسئلة التي تتطلب من التلميذ عصف ذهني.
تحويل باقي الحصة إلى نشاط ترفيهي: كأن يطلب من التلاميذ أن يحكوا لزملائهم بعض القصص القصيرة، أو الفكاهات الجميلة، أو أن يعطهم المعلم بعض الأمثال ويطل من التلاميذ أن يوضحوا معانيها.
التفتيش على دفاتر التلاميذ، وتصحيحها.
صعوبة فهم التلاميذ للدرس: إذا واجه المعلم مثل هذه المشكلة أثناء تنفيذه للدرس فعليه أن يتحلى بالصبر، وينوع في أساليبه، مع تبسيط الدرس، والتركيز على الأشياء الجوهرية التي يتضمنها الدرس، والبعد عن الحشو الزائد، مع ضرورة استخدام وسائل متعددة تخاطب أكثر من حاسة، وربط الدرس بحياة التلاميذ، مع ضرب الأمثلة، وتقريب المعنى بأساليب تناسب مستوى التلميذ، كما يجب تكليف بعض المجيدين من التلاميذ بإعادة الشرح لبعض نقاط الدرس؛ فقد يفهم التلميذ من زميلة أكثر من فهمه من المعلم.
حدوث الفوضى من بعض التلاميذ: إن حدوث الفوضى داخل الصف وفي حضور المعلم سبب رئيس في ضياع وقت الحصة. وأسباب الفوضى متعددة، منها: ضعف دافعية المتعلم ورغبته في الدراسة، وتدني مستواه، بالإضافة إلى المشاكل النفسية والصحية والأسرية، وقد ترجع أسبابها إلى عدم مناسبة الأساليب التي يستخدمها المعلم في الدرس؛ لذا فإن معرفة وتشخيص دوافع الفوضى تسهل على المعلم معالجتها والتعامل مها بشكل جيد، وإليك بعض النصائح عزيزي المعلم التي تساعدك في الحد من حدوث الفوضى لدى تلاميذك داخل الصف، وهي:
تعامل مع التلاميذ بوصفك أب لهم، قبل أن تكون معلما، واحرص على تقديم ما ينفعهم، واصبر على ما بدر منهم، ولا تتعامل مع التلميذ وكأنه خصمك في حلبة المصارعة، فإن المعلم الذي يقول: (يا أنا يا التلميذ في الصف) هو معلم لا يمتلك الكفايات اللازمة للتعليم، فإياك عزيزي أن تفكر بهذه العقلية، وأعلم أنك إن عاندت التلميذ فلن تجني غير معاندته، فهو لا يفكر تفكير منطقي مثلك، ولا يهمه مستقبله، بالإضافة إلى أنه بين جمهوره من التلاميذ ويتشجع بهم، وقد يستمر ليثبت لزملائهم شجاعته وقدرته؛ لذا تحلى بالصبر، وفعل درسك، وراقب تلاميذك جيدا، واشركهم في الدرس، وتغاضى عن بعض الهفوات التي لا تؤثر على سير الدرس.
تذكر أن التلميذ الذي يقوم الفوضى داخل الصف قد يهدف من ذلك إلى لفت انتباه المعلم إليه؛ فأشعرهم باهتمامك بهم، وشجعهم واصنع لهم أهداف يسعون لتحقيقها، ورفع سقف طموحاتهم وساعدهم للوصول إليها.
تقبل تلاميك بمختلف مستوياتهم، وانظر إلى الجانب الايجابي لديهم وليس الجانب السلبي، واثني على قدراتهم، وشجعهم على الابداع والابتكار، وخطط لأنشطة لاصفية متنوعة تتناسب مع مختلف التلاميذ وتلائم قدراتهم تلبي اهتماماتهم وطموحاتهم.
ابتسم لتلاميذك، وامنحهم السعادة، واقترب منهم، واجعلهم يشعرون بدف مشاعرك تجاههم، ووثق عرى العلاقات ببينك وبينهم، وتحسس مشاكلهم، وساعدهم على حلها، واسدي لهم النصح على انفراد، مبتدئًا بالثناء على ما لديهم من ايجابيات، وكن مرحا في تعاملك معهم لين الجانب، عذب اللسان، يألفه التلاميذ ويألفهم، ويلجؤون إليه عند حاجتهم، ويثقون به وبقدراته، وبادلهم الثقة، ولا تحبطهم، ولا تجعل اليأس يتسرب إلى نفوسهم، فكن خير معين.
انزل في تدريسك إلى مستوى تلاميذك، لكن لا تبقى بنفس المستوى، وإنما خذ بأيدهم إلى مستويات عليا، وحلق بهم في سماء المعالي، وساعدهم على تحقيق التقدم الشامل في كل جوانب شخصيتهم.
مشاكل وصعوبات يقابلها المعلم في التدريس ومعالجتها
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
جزاكم الله خيرا ممكن ذكر بعض المواقف التي تحدث داخل الصف من التلاميذ وكيفية التعامل معها من قبل المعلم حلول بعض المشكلات الصفية أمثلة على ذلك ذكر بعض الوسائل الفعالة ذكر بعض الاستراتيجيات الفعالة
بارك الله فيكم أخي الكريم واشكر لكم مروركم وتفاعلكم مع الموضوع. بالنسبة للحالات التي تحدث في الصف كثيرة، وأسبابها متعددة، وكل حالة تتطلب من المعلم أسلوب خاص للتعامل، وإن شاء الله في مقالات قادمة تناول نماذج منها.
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة