الا يد يولو جية المقدسة
11/04/2024 القراءات: 739
......في بداية 1946، ومن خلال خطاب افتتاح الجامعة العبرية في القدس صرح یوداس مجنس الذي يترأسها منذ عشرين سنة، قائلا :
إن الصوت الجديد لليهود يتحدث من خلال أفواه البنادق.... وهذه هي التوراة الجديدة لأرض إسرائيل. لقد اقتيد العالم نحو جنون القوة الفيزيائية، والرب يحذرنا الآن من قيادة النزعة اليهودية وشعب إسرائيل إلى هذا الجنون. إنها نزعة وثنية غزت جزءاً كبيرا من اليهود المشتتين في العالم - لقد فكرنا في عهد الصهيونية الرومانسية، أنه كان على أبناء صهيون أن يكفروا عن خطاياهم. وكل اليهود الأمريكيين يتحملون مسؤولية هذا الخطا، حتى أولئك الذين لا يتفقون مع التصرفات السيئة للإرادة الوثنية ولكنهم بقوا جالسين ومكتوفي الأيدي. إن تخدير الحس الخلقي يؤدي إلى ضموره ) .
فمنذ اعلان بلتمور، أصبح لقياديي الصهيونية أكبر قوة في أمريكا لحمايتهم إنها الولايات المتحدة. فقد قضت المنظمة الصهيونية العالمية على المعارضة اليهودية المتشبثة بالتقاليد الروحية لأنبياء إسرائيل، وفرضت إنشاء دولة يهودية في فلسطين وليس : بيت قومي يهودي في فلسطين حسب ما جاء في اعلان بلفور.
وقد أدان ألبرت أينشتاين Einstein هذا الاتجاه منذ 1938 : إنه أكثر عقلانية في نظري التوصل إلى اتفاق مع العرب على أساس حياة سلمية مشتركة بدلا عن إنشاء دولة يهودية... إن شعوري إزاء الطبيعة الأساسية للنزعة اليهودية يصطدم بفكرة دولة يهودية لها حدود وسلاح ومشروع سلطوي زمني ولو كان متواضعا . إنني أخشى الخسائر الداخلية التي سوف تصيب النزعة اليهودية من جراء نمو نزعة قومية ضيقة داخل صفوفنا... إننا لم نعد يهود مرحلة المكابي Macchabees وأن نصبح أمة بالمعنى السياسي للكلمة ، يمكن أن يكون معادلا لتخلينا عن روحانيتنا كطاءفة وهو الأمر الذي ندين به لعبقرية أنبيائنا .
من كتاب الاساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية
النزعة اليهودية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع