عنوان المقالة:طقس القربان في الأديان الوضعية والسماوية
الحسن الحسن حما | LHASSAN HAMMA | 13598
- نوع النشر
- كتاب
- المؤلفون بالعربي
- الحسن حما
- الملخص العربي
- تتداخل الرموز والطقوس المختلفة لعبادة القربان لتؤكد حرص الإنسان على التقرب إلى الإله، بالرغم من التطور الذي عرفته من مراحل الديانات غير التوحيدية إلى المرحلة الإسلامية – المحمدية-، التي اكتملت فيها رؤية الإنسان إلى مدلول القربان، ووظائفه الاجتماعية والثقافية بمنهج الوحي الصحيح. وهذا ما يثبت خضوع الفكر الديني للتطور والتحول في الديانات السابقة، بفعل التدخل الإنساني في ماهية الدين، والتحكم في تفسيره وتوجيه، وهذا يفرض دراسة ما تحتويه هذه الديانات من عبادات وعقائد، والنظر في تطورات الوعي الديني والإنساني، سعياً لتقديم رؤية متكاملة عنه، مع إمكانية دراسة هذا الغناء في إطار الحوار الديني والحضاري، وعدم فصل الظاهرة الدينية عن الظاهرة الإنسانية. وبهذا فإن طقس القربان الذي يعتبر تراث الديانات السماوية وغير التوحيدية (المصريين القدامى، والعرب في السلوك الجاهل، والهندوسية) يكشف عمق تجدره في السلوك الإنساني، وشدة ارتباطه بالبعد الديني حتى شكل عند بعض المجتمعات نموذجاً دينياً لتفسير الوجود الكوني، وهو ما تعرض له البحث في الديانة المصرية والعرب في المرحلة الجاهلية، و أبراز قدرتها على الفصل بين العالم المدنس والمقدس، انطلاقاً من طقوس قربانية يتوسل بها إلى إبعاد كل مظاهر غضب الإله والطبيعة عن الإنسان، وبالمقابل محاولة الحفاظ على غنى وكرم الطبيعة التي تشكل مصدر الرزق الأساس للإنسان. ومما يستفاد من فلسفة القربان وموقعها في الفكر الديني التوحيدي، ما تكشف عنه الكتب الدينية عن غنى وأهمية نسك القربان في تجسيد شكر الإله، لذلك سهر العهد القديم على تشريع قرابين لمختلف الخطايا والذنوب التي يرتكبها الفرد اليهودي، فبواسطتها يعبر من جديد إلى فضاء الرب الذي يزيل الخطايا عن طريق رائحة البخور التي تصعد إليه من المذبح، فقد استقر في الوعي الديني اليهودي أن ظاهرة حرق القرابين التي يتم تقديمها تصل رائحتها إلى الرب.
- تاريخ النشر
- 30/07/2014
- الناشر
- المركز الثقافي العربي ومؤمنون بلاحدود
- الكلمات المفتاحية
- القربان، الأديان الوضعية، الأديان السماوية، المدخل الديني،