لابد من مشاركة جميع أفراد المجتمع على الالتزام بالتعامل الحكيم والاستغلال الراشد للموارد المائية، والإحساس بالمسؤولية تجاه هذه الموارد والحفاظ عليها، وذلك عن طريق تربيتهم تربية بيئية تركز على إنماء الوعي المائي وتنمية المهارات والاتجاهات والسلوكيات السليمة لديهم، انطلاقا من إمكانية إعداد الفرد المتفهم لموارده المائية والمدرك لظروفها، والواعي بما يواجهها من مشكلات وما يتهددها من أخطار، والقادر على المساهمة الايجابية في التغلب على هذه المشكلات والحد من تلك الأخطار، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة البحث حيث حاولنا من خلاله الإجابة على التساؤل الرئيسي وهو: هل الوعي البيئي يخلق بيئة ناضجة للاستخدام الأمثل للمياه، وما هو دور الأسرة والمجتمع والمؤسسات التربوية بإنضاج الوعي البيئي للأفراد؟
يهدف هذا البحث إلى بيان أهمية الوعي البيئي كجانب مهم من وسائل ترشيد الاستهلاك والوقوف على إبراز دور الأسرة والمؤسسات التربوية والحكومات في تحقيق ذلك، لان الوعي البيئي مسؤولية الجميع بمختلف القطاعات والمستويات.
ويعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي والتحليلي والمنهج الأصولي "الموضوعي" وقد تناول تفسير الظاهرة وتحليلها لاستخراج نتائج عالجت موضوع البحث.
أما أهم الاستنتاجات التي توصل إليها البحث فهي:
- إن من يتأمل أزمة المياه يستنتج أنها لا تخرج عن كونها أزمة وعي، فهي بالدرجة الأولى سلوكيات ناتجة عن غياب الوعي المائي لدى الأفراد.
- أفضل الطرق لترشيد استهلاك المياه في مختلف المجالات من خلال تفعيل الدور التربوي والتوعوي في هذا المجال للمحافظة على هذه الثروة من الهدر والإسراف واستخدامها أفضل استخدام.
الملخص الانجليزي
There must be a participation of all members of the society on the obligation of prudent exploitation of water resources, and bearing responsibility towards these resources beside water preservation, by means environmental education that focuses on the development of water awareness, skillfulness, tendency and good behavioral, that comes from the possibility of preparing the individual who is knowing and interested in his water resources and its circumstances, also aware of the problems and threatening risks. Capable to participate in the efforts of solving these problems and beating down the risks.
From this beginning comes the idea of this research, where we attempted to find an answer to the main query: " does the environmental awareness create a mature environment for the optimum of water consumption", and what is the role of the family and Educational Institutions to maturate the individuals environmental awareness?
This research aims to show the environmental awareness as a means of consumption rationing and the main role of family, educational institutions and government to achieve that, because the environmental awareness of the whole community, with its different sectors and classes.
This research depends on the descriptive, analytic and "objective" method. It took the interpretation and the analysis of the phenomenon to extract results dealt with subject of the research.
The main conclusions of the research:
- Taking the water problem into consideration, we come to the conclusion that it is just a matter of awareness, a behavioral resulted upon the absence of water awareness among the individuals.
- The best method to ration the water consumption in different field is to activate the educational and enlightening roles in this matter to preserve this resource from waste and lead to better consumption.
Indicating words: water/ awareness/ environmental awareness/water awareness/ consumption rationing
تاريخ النشر
12/12/2017
الناشر
مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية/ الجامعة الاسمرية
رقم المجلد
رقم العدد
31
الصفحات
249-262
الكلمات المفتاحية
المياه /الوعي/ الوعي البيئي/ الوعي المائي / ترشيد الاستهلاك
امنة مصطفى علي عمران | AMNAH MUSTAFA ALI EMRAN | 3447