لقد دأب الرسول على تعزيز القيم وتنمية المهارات لدى أفراد المجتمع المسلم ليكونوا غاية في الإبداع والرقي والسمو . ومن أهم القيم والمهارات التي كان يحرص على فعلها النبي أشد الحرص هي التنظيم . ويمثل التنظيم أهمية كبيرة في وقتنا الحالي ، لما له من أهمية في حياة المنظمات الإدارية واستمراريتها ، فهو دليل واضح على مفهوم العمليات الإدارية وأبعادها، وهو كذلك الإطار الذي تتحدد بموجبه أوجه النشاطات الإدارية اللازمة لتحقيق الأهداف ولعل من أهم أسباب الفشل التي تعانيه بعض مجتمعاتنا الاسلامية في أغلب المجالات الحياتية هو عدم وجود التخطيط والتنظيم في أعمالنا ، بسبب ابتعادنا عن شرعنا وديننا الاسلامي الحنيف ، وعدم إلتزامنا بالقيم التي وضعها نبينا وحبيبنا محمد رسول الله . وقد اخترت هذا الموضوع لأنني وجدت أكثر من تناول هذا الموضوع تناوله من وجهة نظر إدارية بحتة من خلال تناول النظريات والأفكار التي وضعها مفكرون وعلماء أجانب ، فيوحي بقصور الشريعة عن مواكبة التطور العلمي والحضاري ، فأردت ببحثي هذا أن أثبت أن الشريعة هي أساس التطور والرقي ، من خلال القيم التي زرعها النبي في أمته .
تاريخ النشر
17/07/2017
الناشر
وقائع المؤتمر العلمي الدولي الأول /مركز تحقيق المخطوطات في جامعة قناة السويس / مصر
الأستاذ الدكتور عماد أموري جليل الزاهدي | phd.prof.Emad Amoury Jalil Al-zahedy | 1846