راعــى شُراح الحديث النظــرة المقاصديّــة فــي تعاملهــم مــع كثيــر مــن الأحاديــث، خاصة المشكلة منها؛ التي يبدو بينها تعارض في الظاهر، فأخذوا بأصل المقاصد في توجيههم لتلك الأحاديث، ويظهـر أثر ذلك مـن خـلال الجمـع بيـن تلك الأحاديـث، وهو من أهــم مســالك دفع التعارض وأكثرها تطبيقا في الفقه الإسلامي.
ويهدف هذا البحث إلى بيان أثر الفهم المقاصدي عند الحافظ ابن حجر في الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض، مع عرض جملة من التطبيقات من كتـابه فتح الباري.