عنوان المقالة:المؤتمر الدولي العلمي: إشكالية الأمن الطاقوي في العلاقات في العلاقات الاقتصادية الدولية بين طاقة المحروقات والطاقات البديلة The implications of the Russian-Ukrainian war for energy security and its implications for the world economy
عزيز السلماني العويشي | AZIZE SALMANI LAOUICHI | 1576
نوع النشر
مؤتمر علمي
المؤلفون بالعربي
المركز الديمقراطي العربي برلين ألمانيا
المؤلفون بالإنجليزي
Arab Democratic Center Berlin Germany
الملخص العربي
في الوقت الذي أصبحت فيه الدول العالمية الكبرى تتباهى بقوتها العلمية والتكنولوجية، وتتغنى بشعارات الديمقراطية والعدالة البيئية والاجتماعية، وكذا بمؤهلاتها العالمية في التسيير، وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من أحداث وتوترات وصراعات وحسابات سياسية ضيقة للأطراف الدولية الفاعلة في السياسة الدولية، والتي تهدف إلى بالأساس التخلص من النظام السياسي الحالي، وتعويضه بآخر جديد، والذي لن يكون ممكنا بحكم الواقع الدولي المعاصر، نظاما أحادي القطبية. وأيا كانت النتيجة فالأمر سيان، على اعتبار أن الحرب الروسية الأوكرانية غيرت المعادلة وعرت الواقع العالمي الدولي الهش، وكشفت بالملموس وبما لا يدعو مجالا للشك أن التفوق العسكري لوحده ليس عامل حسم، في غياب عوامل أخرى يمكنها قلب موازين القوة ورسم ملامح المشهد النظام العالمي الجديد، بل وحتى التحكم فيه. والحال هنا قضية الأمن الطاقوي كقوة اقتصادية وأحد العوامل الجيوسياسية تتحدد معها نفوذ الدولة. فلقد أظهرت تداعيات أزمة كورونا، وبعدها الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، أن الدول الغربية لا زالت يسكنها هوس وهاجس استخدام مصادر الطاقة والأمن الطاقوي كسلاح جيوسياسي يتم استخدامه أثناء النزاعات الدولية والإقليمية المسلحة، خاصة في ظل توسع نادي الدول النووية، ومقدرات القوة الباليستية، وأسلحة الدمار الشامل لدى روسيا وحلفائها التقليديين، وهو الأمر الذي يعني أن موسكو انتهجت استراتيجيات كبرى قصد تجسيد مشهد طاقي عالمي تواجه به التحديات والأخطار في ظل ما يصطلح عليه بدبلوماسية الأمن الطاقوي. وإذا كان الحال كذلك، فإن الأمر يختلف لدى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، فإذا كانت واشنطن استطاعت تخزين أضخم احتياطات استراتيجية نفطية لضمان توافر إمدادات كافية في حالات الطوارئ، مما يساعد على امتصاص الصدمات وكبح جماح الأسعار، فإن القارة العجوز بالرغم من كونها تتوفر على بدائل عديدة للإمدادات الطاقية، فإن السياسة الطاقية لأغلب دولها تعتمد على دبلوماسية خطوط أنابيب الغاز الروسي لسد حاجياتها الطاقية. وبين هذا وذاك يبقى وضع الدول العربية المنتجة للنفط وضعا خاصا جعلها في المنظار الأوروبي بديلا من البدائل التي يمكن الاعتماد عليها، خاصة في ظل الوضع السياسي والأمني المتأزم والمتضعضع في منطقة الشرق الأوسط نتيجة الملاسنات السياسية والاختلاف في الرؤى. أما دول الجنوب فأقل ما يقال عنها أنها في حالة عجز طاقي متنام، وتبعي، محموم، يفتقد لأية استراتيجية رامية إلى تحقيق اكتفاء ذاتي، بالرغم من توفرها على مقومات تحقيق الأمن الطاقوي، لتغطية استهلاكها المحلي. وتأسيسا على ضوء ما سبق فإن هذه الورقة البحثية تسعى للتأكد من صحة الفرض القائل أن قضية الأمن الطاقوي بالدرجة الأولى قضية تخضع لمنطق الاعتبارات السياسية والاقتصادية والاستراتيجيات الدولية، كما تهدف إلى مناقشة وتسليط الضوء حول قضية التبعية الطاقوية، التي تكمن في استعمال الطاقة عنصرا من عناصر الارباك الأمني، وكسلاح سياسي حقيقي يستعمل من قبل الدول المصدرة الكبرى ذات الأمن الطاقوي الاستراتيجي والقوي، في مواجهة باقي شعوب العالم وبالخصوص الدول السائرة في طريق النمو، وبالتالي الخضوع لسياسة تلك الدول المالكة للثروة الطاقية، التي على ما يبدو في ظل الواقع الاقتصادي الحالي أنها تسعى إلى توجيه الاستثمار والانفاق المالي الموجه نحو مجال الطاقة، لجعل الأمن الغذائي العالمي مرتهن بتحقيق الأمن الطاقوي. هذا وستنتهي الدراسة بخاتمة سيتم فيها تدوين أهم النتائج والتوصيات المتوصل إليها. مع ذكر لأهم المراجع التي استندنا عليها.
الملخص الانجليزي
At a time when the world's largest nations are boasting about their scientific and technological power democracy and environmental and social justice, as well as their global qualifications in governance and in the light of today's events, tensions, conflicts and narrow political calculations of international actors in international politics, which is primarily aimed at getting rid of the current political system and compensating it for a new one, which will not be possible de facto today's international monopoly. Whatever the outcome, the Russian-Ukrainian war changed the equation and shamed the fragile international reality, revealing in tangible terms that military superiority alone is not a decisive factor, in the absence of other factors that can overturn the power scales and shape the landscape of the new world order, but even control it. The issue of energy security as an economic force and a geopolitical factor defines the State's influence. It showed the consequences of the coronavirus crisis, and then the war between Russia and Ukraine, Western States continue to be obsessed with and concerned about the use of energy sources and energy security as a geopolitical weapon to be used during international and regional armed conflicts and ballistic capabilities ", especially in the light of the expansion of the Nuclear Club of States and the ballistic capabilities of the Force and Russia's weapons of mass destruction and traditional allies, which means that Moscow has pursued major strategies with a view to reflecting a global energy landscape in which challenges and dangers face what is termed energy security diplomacy. If so, the United States of America and its Western allies differ. If Washington is able to store the largest oil strategic reserves to ensure adequate emergency supplies which helps to absorb shocks and rein in prices, the Old Continent, despite having many alternatives to energy supplies, s gas pipeline diplomacy to meet its energy needs. From that standpoint, the position of the Arab oil-producing States remains a special one that has made them in the European perspective one of the most reliable alternatives, especially given the crunch and fragile political and security situation in the Middle East as a result of political constraints and divergent visions. The States of the South are, to say the least, in a state of growing, dependent and feverish energy deficit that lacks any strategy aimed at achieving self-sufficiency, despite its availability for energy security, to cover their domestic consumption. Based on the foregoing, this paper seeks to ascertain the validity of the assumption that the issue of energy security is primarily one of the logic of political and economic considerations and international strategies. and aims to discuss and highlight the issue of energy dependence, Energy ", an element of security confusion and as a genuine political weapon used by major exporters with strategic and strong energy security, vis-à-vis the rest of the world's people, especially those in the path of growth s policy of energy wealth, which in today's economic realities seems to be seeking to channel energy-oriented investment and fiscal expenditure, to make global food security dependent on energy security. The study will conclude with a conclusion in which the most important findings and recommendations will be recorded. With a mention of the most important references on which we were based.
تاريخ النشر
17/07/2022
الناشر
المركز الديمقراطي العربي برلين _ ألماني
رقم المجلد
1
رقم العدد
1
رابط الملف
تحميل (0 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
الأمن الطاقوي العالمي، التبعية الطاقية، الاكتفاء الذاتي الطاقوي، الجيوسياسية، الاستراتيجيات الطاقية، دبلوماسية الطاقة، الحر ب الروسية الأوكرانية، الاقتصاد العالمي.
رجوع