العدد الخامس عشر في رحاب الجامعات
جامعة العربي التبسي الجزائرية.. منارة للعلم والثقافة / في رحاب الجامعات
19/02/2022
عبدالرزاق سعود
الشهيد العربي التبسي
اسمه الكامل “العربي بن بلقاسم بن مبارك التبسي” الذي تنحدر أصوله من قرية “أسطح” بولاية (محافظة) تبسة الواقعة شرق الجزائر على الحدود مع تونس، ولد عام 1895 من أسرة فقيرة تعمل بالزراعة على غرار غالبية العائلات الجزائرية في تلك الفترة.
حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في سن 18، وعاد الفضل في ذلك إلى والده الذي كان معلماً للقرآن الكريم في مسقط رأسه الذي غرس فيه حب تعاليم الإسلام.
بعد حفظه للقرآن الكريم انتقل الشيخ العربي التبسي إلى تونس عام 1910، حيث أتقن تجويد القرآن الكريم وتعلم مبادئ النحو والصرف والفقه والتوحيد، ليكمل مشواره الدراسي بتونس عام 1914 حين دخل إلى جامعة الزيتونة وحصل منها على شهادة الأهلية.
شغف شهيد الثورة الجزائرية بالدراسة جعله يتنقل بعد ذلك إلى جامع الأزهر في مصر عام 1920، ودرس بالأزهر العلوم الشرعية ونال منه الشهادة العلمية في العلوم الإسلامية، ليعود إلى بلاده عام 1927 محملاً بعلم وعشق لها، فكان بمثابة السلاح الذي يخشاه الاستعمار الفرنسي أكثر من الأسلحة النارية.
قاد الشيخ العربي التبسي نهضة تخليص الجزائريين من جهل حاول المستعمر زرعه في نفوس وعقول الجزائريين، وتنقل من مدينة جزائرية إلى أخرى متحدياً جنرالات الدم الفرنسيين، إلى أن جاء “يوم جنون الاستعمار”.
كتب الله سبحانه وتعالى الشهادة للشيخ العربي التبسي في شهر رمضان، ففي 3 من رمضان عام 1376 هجري الموافق لـ 4 أبريل/نيسان 1957 اقتحمت منظمة الجيش السري الإرهابية التي شكلتها فرنسا لمساعدتها على قتل الجزائريين منزل الشيخ في العاصمة الجزائرية وقامت باختطافه.
لكن، لم يتوقع أي أحد أن تصل درجة الحقد الفرنسية إلى ابتكار أحدث الطرق الدنيئة والهمجية في قتل إنسان بشكل لم تشهده البشرية حتى في عصر أعتى الطغاة، بقيت إلى يومنا هذا وصمة عار ملتصقة بفرنسا.
إذ أكدت شهادات تاريخية أنه بعد اختطاف الشيخ العربي التبسي تم اقتياده إلى مقر الحاكم الفرنسي الذي حاول إرغامه على التراجع عن دعم الثورة وإلا فإنه سيلقى أسوأ مصير يمكن أن يتعرض له ضحية على يد جلاد.
رفض الشيخ العربي التبسي الانصياع والرضوخ وبيع ثورة بلاده، فأمر الحاكم الفرنسي بقتل الشيخ بأبشع طريقة، فقام الجنود السنغاليون “بإدخال الشيخ عارياً في قِدر مملوء بزيت السيارات وممزوج بالأسفلت الذي كان يغلي تحت درجة حرارة كبيرة”، ورغم ذلك تمكن الشهيد العربي التبسي من نطق الشهادتين وكان ذلك في 17 أبريل/نيسان 1957، ليبقى قبره مجهولاً إلى يومنا هذا.
انتقلت روح الشهيد العربي التبسي إلى بارئها الأعلى، وتركت واحدة من أكبر وأهم الأدلة على همجية الاستعمار الفرنسي وعلى ماضيه غير المشرف، وعلى قصة كفاح جزائرية عربية مشرفة.
ومن بين المقالات التي كتبها الشهيد العربي التبسي في مجلة البصائر الجزائرية بعد اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، كانت بعنوان “كتاب الأدغال” ونشرها بتاريخ 18 فبراير/شباط 1955، قال فيها: “وتململوا وتحركوا، ودبّت فيهم روح الحياة الحرة الجامحة التي تحطم كل معترض مهما كان قويًا عاتيًا، وتقدموا إلى الأمام يخوضون معركة الحياة، وقد حملوا أرواحهم فوق أيديهم، فيزحفون إلى الأمام، ولا يتقهقرون أبدًا إلى خلف، وقد علموا أن حياة لا عزة ولا شرف ولا علم فيها ولا عمل ولا حكم فيها ولبنيها، ولا سلطان فيها لذويها، إنما هي حياة خسة ومذلة أفضل منها الموت العزيز والفناء الشريف”.
جامعة العربي التبسي
تأسست جامعة العربي التبسي - تبسة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 09- 08 الصادر في سنة 2009 وقد جاء الإعلان عن ترقية المؤسسة إلى مصاف جامعة تتويجا للمجهودات الجبارة التي بذلتها الأسرة الجامعية بكل أطيافها على مدار سنوات متواصلة، وكانت بدايتها سنة 1985، سنة تأسيس المعاهد الوطنية للتعليم العالي في تخصصات علوم الأرض والهندسة المدنية والمناجم.
أما المحطة الثانية التي عرفتها مسيرة تطوير المؤسسة فكانت سنة 1992 حين أنشأ المركز الجامعي الشيخ العربي التبسي بموجب المرسوم التنفيذي رقم 92/297 الصادر في 27 سبتمبر 1992، وقد حمل اسم العلامة الكبير وابن مدينة تبسة الشيخ العربي التبسي تيمنا بما يحمله هذا الاسم من دلالات العلم والنضال الفكري البناء .
وبموجب المرسوم التنفيذي رقم 06/272 الصادر في 2006 ، وفي إطار الهيكلة الجديدة للمراكز الجامعية، تمت هيكلة المؤسسة باعتماد تقسيم جديد للمصالح الإدارية وتوزيع الأقسام والمعاهد، أما المرحلة الحاسمة فكانت يوم 12 أكتوبر 2008 ، في حفل الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية 2008/2009 من جامعة تلمسان حين أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترقية المركز الجامعي تبسة إلى مصاف جامعة، وهذا التاريخ يعتبر نقطة تحول مهمة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، حيث عرفت جامعة تبسة اليوم تغيرات كبرى على مستوى الهيكل التنظيمي والعلمي بما يسمح لها بإبراز كفاءاتها العلمية وإمكانياتها المادية التي تتيح لها الفرصة لمنافسة الجامعات الكبرى ورفع مستوى التكوين والتأطير في مختلف التخصصات والفروع الموجودة.
الكليات المنضوية تحت هيكلة الجامعة
تنضوي ضمن هيكلية الجامعة عديد الكليات والمعاهد المعنية بدراسة العلوم المختلفة نذكر منها:
كلية الأدب واللغات:
تضطلع كلية الآداب واللغات بمهام نبيلة وراقية في تنوير محيطها الداخلي و الخارجي باعتبارها العقل الذي يفكر وينظر والقلب النابض الذي يتحسس لتطلعاته.
وخلال كلمة تعريفية بالكلية أكد عميد الكلية الأستاذ الدكتور صالح غريبي أهمية نهل العلم النافع وتربية النفس والاولاد على حب الخير ونبذ الشر والعمل الحسن وإتقانه. كل ذلك من أجل تكوين النخبة والكفاءات العلمية… ومن هذا المنطلق تكون علاقتها بالمحيط علاقة تكامل و استفادة وإفادة فهي إذا موجودة للبناء وتطوير المنطقة ودفع عجلة التنمية المحلية بها كجزء من المنظومة الجامعية الوطنية.
وأضاف غريبي أن مهمة تكليفه للعمل على رأس هذه الكلية جاء بتعيين من السيد الأستاذ الدكتور: عمار بودلاعة مدير جامعة العربي التبسي، من أجل إعطائها نفسا جديدا ومواصلة مسيرة البناء والتطوير التي بدأها من سبقه على إدارة هذه الكلية الأمر الذي يفتح آفاقا واسعة وواعدة لترقية كلية الآداب واللغات وجعلها كلية نموذجية تضاهي الكليات العريقة … مشيرًا إلى انه ينبغي على المدير والأستاذ والعامل ثم الطالب أن يعي كل الوعي وبجدية مدى أهمية هذا الهدف المنشود والعمل على الوصول إليه كل في مجاله دون تردد أو تقاعس كما يقول شعر الحكمة:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
الدكتور غريبي قال أيضًا: إن هذه النظرة الأولية تساعدني في أن أتقدم بهذه الكلية إلى آفاق قريبة ضمن إستراتيجية ترتكز على الأولويات التي تصنف على مراحل من ناحية وتتدرج في الأهمية من ناحية أخرى وفق ما تقتضيه النصوص القانونية وهي كالآتي:
الأولوية الأولى: الاهتمام بتحسين الأداء البيداغوجي والمتمثل في ضبط العملية التعليمية بتفعيل فريق التكوين بالتنسيق مع هيئة التدريس، لضمان تحصيل بيداغوجي وعلمي أفضل، بحيث يكون الطالب في الكلية همه الوحيد هو التحصيل العلمي ومن ثم يكون مهتما فقط بالبحث العلمي إضافة إلى العمل على تطوير الأداء التعليمي البيداغوجي؛ لأنه العمود الفقري للكلية وتحسين مخرجاتها . والعمل أيضا على توفير الظروف الملائمة للطلبة لإنجاز بحوث تخرجهم خصوصا في طور الماستر حيث نولي أهمية بالغة لنشر هذه البحوث في موقع الكلية مرفقة بملخصات باللغة الإنجليزية .
والأولوية الثانية: الاهتمام بتحسين الأداء العلمي، والمتمثل في متابعة التكوين في الدكتوراه نظام ل.م.د في الاختصاصات اللغوية والأدبية والنقدية، وتشجيعهم على مناقشة أطروحاتهم، إضافة إلى العمل الحثيث على تطوير البحث العلمي وتثمينه وذلك من خلال مجلة علمية محكمة للكلية (لأن المجلة مرآة الكلية خارج وداخل الجامعة ) وتشجيع التظاهرات العلمية من ملتقيات دولية ووطنية وندوات علمية وأيام دراسية ونشاطات ثقافية بما تتيحه من فضاءات للالتقاء بالباحثين وفرص لتبادل الخبرات العلمية ،وكذا التكفل بجميع مشاريع البحث المعتمدة للسادة الأساتذة وطلبة الدكتوراه وبلورتها ضمن مخبر الكلية في مجال الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية . وهذا يفتح الآفاق ويدفع إلى الاهتمام بتوفير جميع الوسائل التي تساعد على تطوير الدراسات العليا والعمل المستمر على إيجاد مسالك تسمح للكلية بالتصنيف ضمن الكليات الوطنية والدولية وذلك بتضافر جهود الجميع إضافة إلى أولوية ربط الكلية بكل قناة تستفيد منها وذلك بعقد اتفاقيات تعاون للتبادل في مجال البحث العلمي وهذا يعطي صورة وضاءة للكلية على المستوى المحلي والوطني.
أما الأولوية الثالثة: فهي الاهتمام بتحسين الأداء الإداري والمتمثل في الاهتمام بالموظف الإداري ووضعه في المكان المناسب لتأدية مهامه على أكمل وجه.
كما أن منح الكلية استقلالية مالية في بعض المواد سيعمل على تيسير الأداء الإداري ومنحه مزيدا من المرونة ما يؤدي حتما إلى تفعيل المهام الإدارية وإنجازها في أوقاتها .
وعليه فإن تحقيق هذه الأولويات يتطلب توفير الأمن والأمان والاستقرار في الكلية للجميع (أساتذة وطلبة وعمال) من طرف جهاز أمن الكلية .
وعلى هذا الأساس فإن الاهتمام الجاد بهذه الأولويات يؤدي حتما إلى تحقيق الهدف الأسمى الذي هو الجودة والنوعية التي تنطلق من أدق تفاصيل العملية التعليمية ومحتويات البرامج إلى الأداء البيداغوجي للأستاذ ومن ثم إلى نتائج البحث العلمي ومستوى الكفاءة العلمية التي تنتجها الكلية.
• إن تحقيق هذه الأهداف و بلوغ هذه الآفاق لا يكون بالقول بل بالعمل المستمر والكد والاجتهاد والمثابرة والانسجام وتضافر جهود جميع أسرة الكلية بمختلف أطيافها ( أساتذة . طلبة , وعمال ) وهذا لا يتأتى أبدا بمنأى عن الاهتمام بكل الفاعلين في أداء المهمة بكل شفافية و حرية في إدارة الكلية .
كلية العلوم الدقيقة و علوم الطبيعة و الحياة
كلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة بجامعة العربي التبسي-تبسة- تحافظ على التميز ببرامج بيداغوجية عالية الجودة وأحدث الأبحاث في العديد من المجالات كالبيولوجيا والكيمياء والاعلام الالي والفيزياء والرياضيات وعلوم الأرض والكون.
تتفوق كلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة في مجموعة متنوعة من المجالات، من علوم الحياة إلى العلوم الفيزيائية، وتشتهر الكلية بتميزها في البحث، ويساعد العديد من الاساتذة ذوي الرتب العلمية المختلفة في ضمان جودة التعليم في المجالات الأكثر تقدمًا وفي بيئة مثالية. هذه الخصائص تفيد أيضًا الطلاب الجامعيين، الذين يتلقون إشرافًا شخصيًا وعالي الجودة من اساتذة رائدين في مجالهم وذوي معاملات تأثير عالمية متقدمة والذين يشاركون خريجيهم ليس فقط المعرفة الأساسية والمهارات الأساسية، ولكن أيضًا حماسهم للبحث والوعي بالتحديات العلمية في الحاضر والمستقبل.
يتطلع عميد الكلية البروفيسور رشيد الروابحي ونواب العميد الدكتور عبد الجليل قتال والدكتور فؤاد منصر إلى مواصلة عملهم لغرس روح التميز في البحث والتدريس ولتحسين ظروف العمل بشكل مستمر، وتقديم المشورة والإشراف، وبشكل أعم- من الطلبةوالاساتذة، بالطبع كل هذا كان مصحوبًا بجهد هائل من قبل رؤساء الأقسام (ستة أقسام بالكلية) والذين لولاهم لما وصلت الكلية لما هي عليه من الريادة. ستواصل الكلية أيضًا جهودها لمواصلة تطوير العلاقات مع المدارس الثانوية والبيئة الاجتماعية والاقتصادية (من خلال الاتفاقيات) ومشاركة الطلبة في شغفنا بالعلوم. أخيرًا، تتمثل إحدى المهام الرئيسية لادارةالكلية في مواصلة تطوير العلاقات مع مدينتنا من أجل زيادة الوعي بجامعتنا وأعضاء هيئة التدريس لدينا والتحديات العلمية في عصرنا.
كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية
تعد كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية من الكليات الرائدة بجامعة العربي التبسي، و تسعى دائما لتبوأ المكانة المرموقة وطنيا و دوليا، و هذا بفضل تضافر جهود الإدارة و الأساتذة و الموظفين و أعوان الأمن، فالأساتذة دوما غايتهم تقديم التكوين البيداغوجي الذي يتماشى و متطلبات العصر في كل التخصصات الموجودة بالكلية، مسايرين كل التطورات العلمية عبر الندوات و الملتقيات الوطنية و الدولية.
إن كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية تستقبل كل سنة جامعية عددا كبيرا من الطلبة في كل التخصصات، فهي حاليا تحتضن ما يقارب 2847 طالب ليسانس و 15674 طالب ماستر كما يصل عدد الأساتذة الدائمين إلى 123 أستاذا و يفوق عدد الأساتذة المؤقتين 65 أستاذا.
وجميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية في خدمة أبنائها الطلبة لتذليل كافة الصعاب التي تواجههم سواء العملية التعليمية والإدارية بالكلية من أجل خلق جيل قادر على تحمل المسؤولية والعطاء.
وبهذا الصدد دعا الأستاذ الدكتور حفظ الله بوبكر عميد الكلية الى المشاركة في كافة الأنشطة العلمية والفنية والثقافية، من أجل تكريس ثقافة التنمية والمشاركة المجتمعية ولكي تجعل من كل طالب لبنة صالحة لتحقيق التقدم المنشود الذي يصبو إليه المجتمع في المستقبل المشرق.
وقال بو بكر إنه على يقين تام بأن جميع منتسبي الكلية يبذلون قصارى جهدهم من أجل النهوض بكليتهم الفتية ليرفعوا رايتها عالية خفاقة في سماء جامعة العربي التبسي، لتواكب تطورات العصر ولتنافس مثيلاتها من كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية، على مستوى أرض الجمهورية الجزائرية .
كما وقدم بو بكر بخالص الشكر والتقدير على جهود القيادة الحكيمة المتمثلة في السيد الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة والسادة نواب رئيس الجامعة الأجلاء ، لما يتم بتوفيره من احتياجات للكلية من أجل الدراسة والبحث العلمي وخدمة البيئة والمجتمع المحلي.
معهد المناجم
إن معهد المناجم، منذ إنشائه سنة 1985 بمقتضى المرسوم رقم 85-189 المؤرخ في 16 جويلية سنة 1985 و بعد الهيكلة الجديدة المتضمنة إنشاء جامعة العربي التبسي –تبسة- بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 09-08 في 2009، أصبح معهد المناجم يتقدم بخطوات واثقة في مجال التطوير والرقي بإشعاعه العلمي فهو يتميز بجودة التأطير و بثراء التكوين الذي يواكب المشهد العلمي و التكنولوجي بما يحقق لخريجيه جاهزية واعدة لترجمة المكتسبات النظرية إلى تطبيقات عملية فعالة خاصة أن المعهد يتوسط منطقة منجمية وهذا ما تؤكده الأبحاث المتوجة لجهود الطلاب من مذكرات، تقارير، تحقيقات.... الخ.
كما تجدر الإشارة إلى أن التخصصات التكوينية المقترحة و التي استوفت كل متطلبات الاعتماد الأكاديمي في إطار مطابقة و موائمة عروض التكوين، جعلها تستقطب عدد من الطلاب تمكنوا من إثبات تميزهم من خلال تفاعلهم الجاد مع متطلبات المناهج، و تمنح له فرص تطوير المعارف التطبيقية في إطار التربصات و الزيارات الميدانية التي تؤطرها الاتفاقيات المتفتحة على قطاعات النشاط الاجتماعي و الاقتصادي. إن هدفنا الرئيسي هو دعم الاقتصاد الوطني الجزائري بالمتخصصين العاملين المؤهلين، من خلال الانفتاح على لتطورات العلمية من خلال النشاطات العلمية و الثقافية التي يحتضنها دوريا. شكرا لزيارتكم صفحة معهد المناجم. ،، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
معهد علوم و تقنيات النشاطات الرياضية و البدنية
قبل اعتماد معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية ،تم استحداث التدريب الرياضي كاختصاص جديد في جامعة تبسة ،و تم إلحاقه بكلية العلوم الدقيقة و علوم الطبيعة و الحياة و أنشئ بموجب القرار رقم 689 المؤرخ في 24 سبتمبر 2013 المتضمن تأهيل الليسانس المفتوحة بعنوان السنة الجامعية 2013/2014 بجامعة تبسة. و أنشئ معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية و الرياضية بجامعة العربـــــــــي التبســـــــي –تبسة- بموجب المرسوم التنفيذي رقم: 16- 124 المـــــــــؤرخ في 03 رجب 1437هـ الموافق لـ11أبريل 2016 ، المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 09-08 المؤرخ في 07 محرم عام 1430 الموافق لـ 04 يناير سنة 2009 والمتضمن إنشاء جامعة تبسة. واستجابة للمتطلبات المتزايدة من التأطير المتخصص في مختلف ميادين علوم وتقنيات النشاطات البدنية و الرياضية سواء في قطاع التربية الوطنية كأساتذة التربية البدنية والرياضية على اختلاف مراحله (متوسط – ثانوي و التكوين المهني)، أو على مستوى التدريب الرياضي المتخصص في تأطير النوادي الرياضية في مختلف الرياضات قصد الرفع من القدرة التنافسية للرياضيين من جهة، ومن جهة أخرى التكفل بجميع فئات المجتمع لغرض إدماجهم في الحياة الاجتماعية. إن أهمية وفوائد إنشاء معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية على مستوى الجامعة سيكون أداة فعالة لإعداد وتأهيل الإطارات القادرة على تقديم المشورة والخبرة العلمية، ودراسة القضايا والمشكلات الخاصة بالرياضة، تماشيا مع الإصلاحات العميقة التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمواجهة كل التحديات والتطورات العميقة الذي عرفها النظام الدولي الجديد بهدف احتلال مراتب مشرفة في العالم والارتقاء بمستوى التعليم والتكوين العاليين والبحث العلمي،ومجارات لذلك فقد تم إبرام إتفاقيات إطار بين مديرية الشباب و الرياضة و مديرية التربية لولاية تبسة و تم إنشاء مجلة علمية متخصصة – مجلة الممارسة الرياضية والمجتمع ،ومن هذا المنظور أيضا فقد كان للمعهد نشاطا متميزا منذ إنشائه سنة 2013 من خلال تنظيم عدة أيام دراسية ،والمساهمة الفعلية في إحياء مختلف الأعياد والمناسبات الوطنية والعالمية ، وسنعمل على تعزيزها وتثمينها في المستقبل لمواكبة التطورات الحاصلة.
أخيرا فإن جامعة العربي التبسي تعد منارة للعلم والثقافة تنشر نورها على مدينة تبسة الأثرية ، بتاريخها الممتد عبر العصور ، المليء بالمآثر والبطولات لرجالها من العلماء والشهداء والأبطال الذين خلدوا ذكرهم في سوح القتال والتضحية من أجل الحرية.
العدد الخامس عشر جامعة العربي التبسي الجزائرية.. منارة للعلم والثقافةمواضيع ذات صلة