مدونة د. محمد كاظم حسين الفتلاوي
تدبر في لفظ (الفؤاد) في القرآن الكريم
محمد كاظم حسين الفتلاوي | Mohammad
09/02/2025 القراءات: 14
![](/Community/cb7b2880-6578-4f7c-9311-e778213c93c9.jpg)
الفؤاد: في اللغة: هو القلب، وقيل غشاء القلب، والقلب حبته وسويداؤه، والجمع أفئدة. وورد لفظ الفؤاد مرادفاً للفظ القلب في القرآن الكريم في خمسة عشر موضعاً، وهو لا يقل في أهميته عن القلب في تعبيره عن العقل الواعي المدرك. والقرآن الكريم يتناول الفؤاد على انه موئل الفكر، وجهاز الإدراك أيضاً، فيقول سبحانه: [إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا]، وقوله تعالى أيضاً: [كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ]. فالقرآن الكريم حث على استخدام الفؤاد – بمعنى العقل- في مجال المعرفة وتحمل المسؤولية، ولهذا نجد الفؤاد مقروناً بالسمع والبصر في ستة مواطن من القرآن الكريم، وذلك لان نجد الدور الأساسي في المعرفة هو للعقل، ولا قيمة للتجربة الحسية بدونه ولهذا لا قيمة لقلب الحيوان لأنه بدون فقه وعقل ولأنه ليس فؤاداً، فالعقل هو الذي يقف وراء هذه الحواس ويجعل إحساساتها إدراكات ومعارف حقيقة و ينقلها من الغرائز والانعكاسات التي يشترك فيها سائر الحيوانات الأخرى التي زودت بمثل تلك الحواس) ، ينقلها إلى دائرة الإدراك، ويوجه القرآن الكريم الفؤاد ومعه الحواس كيلا تخوض فيما لا علم لها به وذلك لأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يصدر عنها.
فؤاد، لفظ عقل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع