يبحث "عِلمُ عِلَل الحديث" في الأسباب الْخَفِيَّة الغامِضة التي تَقدَح في سند الحديث ومتنه مع أنَّ الظَّاهِر منه السَّلامةُ؛ لذلك يُعَدُّ هذا العِلمُ أحدَ أهَمِّ وأجَلِّ علوم الحديث، فهو يُكوِّن عند طُلاَّب الحديث النبوي ملكةً حديثيةً، ويُعلِّمهم الدِّقّةَ في النَّقْد، والبراعةَ في التَّعامُل مع مصطلحات وعباراتِ أئمَّة الحديث ونُقَّادِه، كما أنه يُتِيح لهم فرصةَ التطبيقِ العَمَلِيِّ لِمَا قرؤوه من قواعد علوم الحديث.
وهذا الكتابُ يتناول تعريفَ هذا العِلم الجليل من أبرَزِ جوانبه، ويُلقي الضوءَ على نشأته، ثم يبيِّن أهميةَ دراستِه وفوائدها، ثم يتحدَّث عن الأسباب التي تتسبَّب للإعلال في الحديث سنداً ومتناً، ثم يعرِّف بقواعد اكتشافِ العِلَل فيهما، وكذلك بقرائن مُهِمَّة لإعلال الحديث. ثم يُترجِم للأئمَّة الذين تَطوَّر على أيديهم هذا العِلمُ عبر القرون، ثم يتعرَّج على تعريف أهَمِّ كتب العِلَل وعلمِها، وغير ذلك من المباحث المفيدة التي جمعها هذا الكتابُ بين دَفَّتيه بأسلوب مبسَّط مع الأمثلة التوضيحية.
تاريخ النشر
18/06/2019
الناشر
معهد دراسات الحديث الشريف (إنهاد)، الكلية الجامعية الإسلامية العالمية بسلانجور (كويس) - ماليزيا، بالاشتراك مع دار الشاكر (سلانجور).