هدفت الدراسة إلى الوقوف على حقيقة الأخلاق، وخصائصها في الإسلام، وأثر الأخلاق السلبية والإيجابية على الاقتصاد في الإسلام؛ لتحديد أبعاده الشرعية، وتحصينه من الأزمات التي تعصف به.
وتوصل الباحث إلى أن طغيان المال يدفع صاحبه إلى الانسلاخ من أخلاق الرحمة والإنسانية، ويتصرف بظلم في جمعه للمال. سواء كان بالاحتكار أو بالغش والتدليس، أو بالخيانة.
كما أن الفساد الأخلاقي يترك آثاراً مدمرة على الاقتصاد، تتمثل في أزمات مالية، أو ارتفاع في معدلات البطالة والفقر، أو في ضعف الاستهلاك والانتاج، أو في إهدار الموارد والثروات.
وارتباط الأخلاق بالإيمان والجزاء الأخروي يجعل هناك توازناً في حب المال، ويلتزم الإنسان في كسبه بأخلاق الرحمة والإنسانية؛ مما يعزز الاستقرار الاقتصادي، وترتفع وتيرة الاستهلاك والانتاج، ويُحافظ على الموارد، وتضيق الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وتقل معدلات البطالة والفقر، ويؤسس لتنمية اقتصادية وطنية تحقق رفاهية المجتمع.