نبغت في الهند على تعاقب الأزمان وتوالي العصور جموعٌ كبيرةٌ من العلماء الأجلاء الذين ساهموا في خدمة الإسلام وعلومه من نواح شتى نشراً وتعليماً، تصنيفاً وتأليفاً، ولكن ما يدعو للأسف أنَّ جهودهم في خدمة تلك العلومِ لم تحظ بالشهرة والذيوع والانتشار، مثلما حظيت بها في مجال الحديث النبوي وعلومه، مع أنَّ لهم إنتاجاً علمياً وفيراً في جميعها ولا سيما في القرآن الكريم وتفسيره وأصوله وعلومه، لكنَّ الكثير منها مازال مغموراً بسبب تقصير الباحثين الهنود في تعريفها على المستوى العالمي. لذلك تراءى للباحث أن يختار لهذا البحث المقدَّم إلى هذا المؤتمر القرآني العالمي المبارك، موضوعاً يتناول التعريفَ بمساهمة علماء هذه البلاد في تفسير القرآن الكريم بالعربية، والذي يكون أولَ محاولةٍ علميةٍ من نوعها في هذا الموضوع.