سن زواج الفتيات عند العرب والأمم المعاصرة لهم في الجاهلية وصدر الإسلام دراسة تاريخية مقارنة
د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen
06/07/2024 القراءات: 865
يمثل سن الزواج عند الفتيات في التاريخ مسألة مهمة ، وينطوي على اختلاف واضح في النظرة والبيئة والعرف الاجتماعي السائد ، لذا كان من المهم بمكان أن نتناول هذا الموضوع بالدراسة والتقصي وسبغ أغواره بالتحقيق والمقارنة ، مع الأخذ بنظر الأعتبار أن الموضوع تاريخي بحت ولا يمت للتغييرات المعاصرة الحاصلة في سن زواج الفتيات بصلة ما ، مع الإقرار بوجود حلقات تقارب كما أن بها حلقات تنافر .
حددت عدة عوامل سن الزواج عند الفتيات العربيات وغيرهن من فتيات الأمم الاخرى ، ولعل من أبرزها : البيئة أو المكان التي تنشأ به الفتاة فبيئة القرى ليست كالبوادي والمدن ، وهذا المكان يفرض على السكان مناخ خاص يساهم في تقديم أو تأخير سن بلوغ الفتيات ، كما يمثل الزمان وحالة العصر وما يتعلق به حيثيات كالأعراف والتقاليد التي تعتبر قوانين عند أهل ذلك العصر تميزهم عن غيرهم من العصور عامل آخر ، فتولد قناعة لدى الناس في أعتماد سن معين للزواج بغض النظر عن سن البلوغ ، وتكاد تجمع المصادر أن زواج الفتيات في البلاد العربية وغيرها من الأمم سابقاً ينحصر بين (9- 16) سنة حسب العوامل التي أشرنا لها آنفاً
لقد خلص البحث إلى نتائج منها : اختلاف سن البلوغ من منطقة إلى أخرى تبعاً لظروف مناخية وبيئية ، أن الفتيات اللواتي يبلغن سن التاسعة والعاشرة في بيئة مثل بيئة شبه الجزيرة العربية يكُن قادرات على تحمل أعباء الزوج والبيت لذا كن جديرات بالتزويج ،كما أن من الأخطاء العلمية والمنهجية أن يقاس الزمن الماضي بالزمن الحاضر لأن الفرق سنوات تتجاوز الاربعة عشر قرناً من الزمان وحصول الاختلاف بين البيئتين والعصرين ودخول التطور والحداثة.
الكلمات المفتاحية : ( الزواج – العرب – عصر قبل الإسلام – الفتيات – الإسلام
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف