طريق الإصلاح المجتمعي (3)
عمران بن شعبان بومنجل | omrane ben chaabene bouminjel
06/11/2020 القراءات: 1410
ان تداخل الفردي في الجماعي الضيق هو بحد ذاته بدأ من جديد في تحديد المفاهيم الأساسية التي يحتاجها الواحد في ظل قانون العائلة.. فالفرد مجتمعيا غير الفرد أسريا و لهذا مرض الموسع قد يكون سببا أو نتيجة لمرض الضيق العائلي و هو ما يرجع أساسا إلى علاقة التشابك بين الطرفين او علاقة التحكم المتبادل فنظرة في تاريخ الحضارة و الأمم تبين كثيرا عن مدى إستجابة التكاسل المجتمعي العام لجهل الفرد الأسرة و العكس قد لا تجده لأنك لا تنتبه له الا بعد سقوط او نهوظ الأمة فسفاهة التقييم هي مرتع المشكل..
لكن السؤال هنا جد متحكم في الإجابة المرجوة.. لذلك قد يعترضك كمصلح من اين تبدأ مرة أخرى؟ لأن العائلة هي تناسق بين أفراد و إصلاحها لا يأتي إلا بعد إصلاح الفردي.
يعني هنا أنك أمام إختبار أن تنسخ فرديتك الداعية في هذه المجموعة الصغيرة بمعنى إستصلاح أفعالها بعد إعتدال نياتها اي أنك أمام فكرة ان تمنعهم ان صح التعبير من الحرية الإختيارية و ترسم على عقولهم الحرية الجبرية كما يراها نواب الفئة الخارجية ذات المطامع الشخصية الضيقة لكن اليس ذلك سلبا لما تريد ان تعلمهم اياه ؟
لكن مالحرية الإختيارية
ربما هي ما نعبر عنه باختيار دون امتلاك لشروط الإختيار، من أبسط الأمور إلى أعقدها، من مجرد اختيار حلوى إشتياقا لطعمها دون عرفان بما لها من مضار ربما انت الأول في واجهتها. إلى اختيار منهج حياة و انت لم تفهم أو تتطلع على الحياة بعد ، من تصديق فلان او تكذيبه دون سماعه، من تسلطك على غيرك مغترا بقوتك الحينية و متناسيا عن ضعفك المنشئي.. هنا كان لابد ان نقول ان للحرية تعريفا مقتضبا يمر بالإنسان الحر فوق خيط رقيق بين التهور و اللامبالاة و الضعف و العبودية ...
الخرية إذا هي فعلك في إطار ضوابط الحق
من أين نبدأ
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة