مدونة د.م. احمد عبد الرزاق الضحيك


الطاقة لغير المختصين (٤٨):حفارات النفط والغاز

د. احمد عبد الرزاق الضحيك | Dr. Ahmad Aldahik


21/05/2022 القراءات: 2787  


من أهم المفاهيم التي تهتم منصة "الطاقة" بتعريفها، هي حفارات النفط والغاز.. مهمة الحفارة -كما يدل اسمها- (أو الحفار) أن تحفر آبار النفط والغاز، وغالبًا ما تكون برجًا يتخلله عمود (أنبوب)، في أسفله رأس مصمم بطرق خاصة، ومن مواد خاصة ومكلفة -مثل الألماس-؛ ليتم الحفر به عن طريق الدوران.

هذا البرج يمكن أن يُرَكّب على الأرض أو على شاحنة، أو على سفينة، أو على منصة بحرية، ويمكن نقله من مكان لآخر، وعادة ما يحسب أجر الحفارة باليوم، والذي قد يراوح بين عشرات الألوف من الدولارات إلى مئات الألوف يومياً.

وتاريخيًا، قبل اختراع الحفار الدوار، كان الحفر يتم عن طريق الدق وتفتيت الصخور داخل البئر ثم صخ الماء وسحب الفتات.

أنواع الحفارات
وعلى الرغم من تعدد أنواع الحفارات وأحجامها، وتعدد أسباب الحفر، إلا أن المهم بالنسبة للمحللين النفطيين والماليين هو عدد الحفارات العاملة؛ لأن هذا العدد أحد المحددات المهمة لأنشطة الصناعة، وربحية الشركات، وكمية الإنتاج، ومن ثم أسعار النفط.

وتقوم بعض الشركات بإصدار نشرات أسبوعية وشهرية عن عدد الحفارات في العالم، أهمها شركة بيكر هيوز، والتي تعد المرجع الأساس في هذا الأمر.

ويتم تقسيم بيانات الحفر إلى تقسيمات مختلفة: إذا ما كانت للتنقيب عن النفط أو الغاز، وإذا ما كانت بحرية أو غير بحرية، وإذا ما كان الهدف هو حفر آبار استكشافية أو تطويرية للإنتاج.

وتستطيع بعض هذه الحفارات الحفر لمسافات عميقة تتجاوز 12 ألف متر في البر والبحر، كما تستطيع الحفر بشكل عمودي، ومائل، وأفقي.

وتم تطوير الحفر الأفقي في الأعوام الـ15 الأخيرة منذ بداية ثورة الصخري الأميركية التي اعتمدت عليه بشكل كبير، حيث يتم الحفر عموديًا، ثم أفقيًا بعدة اتجاهات.

وتستخدم منصات عائمة، أو سفن للحفر في البحار والمحيطات.


الطاقة، الطاقةالتقليدية، مفاهيم أساسية، الطاقة النظيفة، الطاقة المتجددة، مستقبل الطاقة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع