إظهار المصاب الفرح في العيد
محمد سيد أحمد شحاته | mohamed sayed ahmed shehata
22/07/2021 القراءات: 3021
إظهار الفرح في العيد
العيد شعيرة من شعائر الله ينبغي أن نظهر فيه الفرح والسرور، ولكن قد يأتي العيد محملا بذكريات حزينة من: فقد عزيز، أو وجود كرب، أو شدة، أو وجود المرء في غربة بعيدا عن أهله ووطنه.
وإظهار الفرح بالأعياد سنة مشروعة لقوله صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه» [رواه مسلم]
والسؤال المحير ماذا يفعل الحزين، وقد اجتمع في قلبه حزن، وفي نفس الوقت مطلوب منه أن يفرح؟
والجواب:
المطلوب منه أن يفرح في حدود ما شرعه الله
- فيخرج إلى صلاة العيد.
- ويسلم على اخوانه ولا يظهر حزنه أمامهم.
- ويصل أرحامه.
فالفرح في الإسلام في حدود الشرع فهو فرح لا يصل إلى درجة الانفلات.
وإنما هو فرصة للتسلية والتسرية عن النفس مما أصابها، فالفرح والسرور دواء للقلوب الحزينة المجروحة، فلو تركت النفوس تعيش أحزانها من غير تخفيف عنها أو تسرية فلربما قتلها الحزن، أو أصابها بمرض عضال.
وكذا من حق الأطفال أن نسعدهم ونشعرهم بالبهجة والسرور وأعظم فرصة لذلك هو العيد.
فالعيد عند المسلم من شعائر الدين وعباداته، يقول ابن حجر: (إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين) [فتح الباري]
والحزن في الإسلام في حدود الشرع فهو حزن لا يصل إلى درجة اليأس والقنوط.
فيتناسى المسلم في هذا اليوم همومه وأحزانه ولا ينساها.
لا سيما والدنيا لا تدوم على حال والأحزان والمحن لا تتوقف فما دمنا في الدنيا فنحن في كبد
فلا تعارض بين إظهار الفرح بالعيد، والتألم للمصائب؛ فإن المسلم يظهر فرحه بالعيد، إظهارا لدينه، وإعلاءا لشأنه، وهو مع ذلك يحزن في قلبه.
العيد الحزن الفرح المصائب
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع