الكفايات التربوية المطلوبة للطالب المعلم بكليات التربية
أماني إبراهيم علي | Amany Ibrahiem Aly
09/12/2022 القراءات: 2144
تتضمن العملية التربوية والتعليمية كثيراً من المحاور الأساسية التي تحقق لها النجاح اللازم لتنشئة الأجيال البشرية تنشئة صالحة فاعلة في مجتمعها محققة لذاتها ولغيرها التقدم والرخاء والازدهار، وتبدأ هذه المحاور بتحديد أهداف التعليم، والتخطيط له، ثم الوسائل وأوجه المناشط التي يتبعها المعلم والمدرسة لتحقيق هذه الأهداف، ثم أخيراً تأتي عملية التقويم لما تم تنفيذه في ضوء الأهداف، لتحديد المراحل التالية اللازمة لاستمرارية التعليم.
ويعد المعلم من أكثر العوامل تأثيراً في جودة مخرجات العملية التعليمية. وتحتل معلمة الاقتصاد المنزلي مكانة على جانب من الأهمية والخطورة في توجيه الطالبات وإعدادهن لمستقبل ينطلق بالعلم والتكنولوجيا. ويتطلب الإيمان بدور المعلم في المنظومة التعليمية تركيز المزيد من الضوء عملية تدريبه أثناء الخدمة؛ فعملية تدريب وإعداد معلمة الاقتصاد المنزلي يجب أن تتضمن عناصر التأهيل التخصصي والتربوي التي من شأنها مساعدته على الوصول إلى نوع ودرجة الكفاءة والإتقان التي تتناسب مع المتطلبات المهنية أو الفنية سواء من الناحية المفاهيمية أو العملية، وتعد قضية إعداد المعلم من القضايا التي تشغل الأذهان وذلك لأهمية الدور الذي يقوم به المعلم في تعليم الأجيال المتوالية، ولعل أهم ما يشغل التربويين كيفية إعداد هؤلاء المعلمين باعتبارهم الركيزة الأساسية لعملية تطوير التعليم(عبيد,2008).
ويعد المعلم من أهم عناصر النظام التربوي، فتأثيره المباشر على الطلاب وأساليب تربيتهم وتعليمهم يتطلب الاهتمام بكيفية إعداده، وهذا يعني أنه ينبغي أن يعد إعداداً مهنياً وفنياً ووظيفياً وثقافياً واجتماعياً حتى يتمكن من القيام بدوره المهني بنجاح. كما تعد قضية تدريب المعلم على الكفايات المتعلقة بالقياس والتقويم من أهم القضايا التي تشغل التربويين حيث تبذل الكثير من الجهود في سبيل وضع برامج متطورة لإعدادهم بالشكل المناسب(ألنجادي,2001)
وإن السعي إلى تلبية حاجات المجتمع لتوفير المعلمين الأكفاء والقادرين على تحقيق أهداف التربية المتمثلة في إعداد النشء إعداداً شاملاً متكاملاً، يتطلب أن تكون الدورات التدريبية التي يتلقاها المعلمون قبل الخدمة وأثناءها برامج عصرية تقدم الخبرات والأساليب التعليمية المناسبة لكل مرحلة تتناسب مع متطلبات التطورات الحديثة من أهداف التعليم ومحتواه ومصادره. نتيجة لذلك لابد من الاهتمام بعملية تدريب المعلم على أنها عملية تأسيسية للجوانب المختلفة لمن سيتولى بناء أجيال المستقبل. فإن إحداث أي تغيير تربوي أو تحديث في المناهج وطرق التدريس لا يتم دون معلم يكون على قدر من الكفاية تمكنه من إحداث هذا التغيير(النجادى، 2001).
وتتشكل الكفايات التعليمية من ثلاثة أبعاد أساسية هي:(1) المعرفي والأهمية أنمن مجموع العمليات المعرفية والقدرات العقلية الضرورية لأداء مهام الكفاية,(2) المهاري الذي يشمل السلوك الأدائي الذي يتألف من مجموعة الأعمال والحركات التي يمكن ملاحظتها,(3) الوجداني والذي يشتمل على جملة الاتجاهات والمواقف الإيجابية التي تتصل بمهام الكفاية بما فيها الالتزام والأمانة وتوخي الحرص والدقة في التنفيذ والتوظيف(عبد الهادي,2002)
فلقد أصبحت التربية في العصر الحديث وسيلتنا في تفجير الطاقات البشرية، وحشد قدراتها والارتقاء بمستواها, فهي فن بناء البشر الذين تقع على كاهلهم صرح الحضارة وعلى أيديهم يتم التقدم في مجالات العلم الأخرى، ولعل أبرز ما يدل على ذلك إشارات اللوم التي توجه إليها عند تراجع أو ظهور أي مشكلة في المجتمع. وإذا كانت أساليب التربية وطرقها، ومناهجها قد تطورت، وتنوعت، فمن الأهمية أن يكون العاملين في المجال التربوي على بينة بأكثرها فاعلية، وكفاءة. ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالتدريب الذي يبدأ بتصوير الواقع وتحديد مشكلاته، وينتهي بتحديد مدى النجاح، وتقديم حل للمشكلات، والعقبات، والتعرف على سمات الأشياء المحيطة به (عبد الهادي، 2002).
الكفايات التربوية - الطالب المعلم - كليات التربية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة