الإنتخابات الأمريكية و الفكر العربي
عمران بن شعبان بومنجل | omrane ben chaabene bouminjel
11/11/2020 القراءات: 1989
كنا نتوقع فوز ترامب ليس تهكما و لا جهلا لكن المتابع من قريب للحركات السياسية الأمريكية يعرف جيدا الإستثمار العسكري في شرق الأرض و غربها من الماكينة الأمريكية و حجم الخسائر المادية...
كنا نتوقع فوزه لأن الجمهوريون كشق يميني أمريكي ذو إيديولوجية مركزية في أغلبية الولايات
كنا نتوقع فوزه لأن الأمريكان كقوة حقوقية ديمقراطية تأمن بالأنانية السياسية و هذا ما وفره ترمب
لكن ماذا وقع
الجمهوريون يضحون بترمب و تصويت الولايات الجمهورية لبايدن ليس الا نقمة على ترامب(هذا اذا كنت ذا باع في ديمغرافيا البلدان فستفهم ما معنى ان تسقط جورجيا ) في شخصه
اليسار المتمثل في الديمقراطيين لم يصعد الا لأنه الخيار الأحسن رئاسيا في ضل الأسوأ رئاسيا
قد يقنعونك بأن بايدن سيرجع للإتفاق الإيراني و المناخي الباريسي و نظام الصحة الداخلي تحت رعاية الدولة ... لكن لك ان تتذكر فقط ان التحولات السياسية العميقة خاصة في الشرق الأوسط لا تقع الا في حكم الديمقراطيين ....
أمريكا لا تزال جمهورية في ظل عامين من السيطرة الجمهورية على مجلس الشيوخ رغم حساسية الحكم في أميرك٠ا
لكن لك ان تعلم أيضا ان ترامب (ربما من محاسنه) انه يحدد اعداءه بدقة أما بايدن في ظل نائب(أسمر) يستثمر داخليا في الشعبوية الراقية والكل أعداءه دون تحديد
ربما سنندم على ايامات ترامب لأنه شئنا او ابينا وحد الشق الخارجي المعارض له
ربما الدرس الأعمق هو سواءا فاز هذا او هذا فمصلحة الدولة هي الأولى ...
الدرس الثاني انه في السياسة على عراقة الديمقراطية فإن مصلحة الحزب اولى من مصلحة الأفراد
الدرس الثالث و هذا المهم ان الإنتخابات الأمريكية تشغل العالم بأسره. لا حديث عن اي شيء في زمانها و من هنا تفهم جيدا انها لا تزال السيد الأكبر على هذه البسيطة .. اما الثاني فإنها رسالة ضمنية من كل الشعوب اننا لا نزال فقط متابعين
و قابليتنا للذل و الإستعمار لا تزال موجودة ( دع عنك كذب من يقول اننا نتابعها لأنها تهمنا ... نحن فقط نبحث عن ملامح سيد جديد... للأسف حين تقنع نفسك بانك من متابعيها لأنك متابع للأحداث العالمية .. فقط انت مبرمج لا إراديا على تقليد و الإهتمام بالغالب)
امريكا و العالم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع