عنوان المقالة: ترجمة الفقيه المالكي المغربي القاضي عياض
امصنصف كريم بن محمد | Msansaf Karim ben mohammed | 18605
- نوع النشر
- مجلة علمية
- المؤلفون بالعربي
- كريم امصنصف
- الملخص العربي
- ” تتقاسم مؤلفات عياض ثلاثة علوم هي: الحديث والفقه والتاريخ (...) وانصب - عمل عياض فيها - على تحقيق هدفين اثنين وهما: توثيق النصوص نظريا وتطبيقيا في مجالي الحديث والفقه ويظهر هذا جليا في (...) الإلماع (...). وهدف عياض من ذلك وضع نصوص محققة في الحديث (...) أمام بصر الفقيه [والمحدث] وقد قدم بعمله هذا خدمة جليلة لكل من أراد البحث في الحديث (...). وأول ما يلفت نظر القارئ لمؤلفات عياض هو طابع الرواية الذي يغلب عليها عموما “([16]). فهذا كتاب الإلماع نجده مشحونا بالأقوال وتكثر تلك الأقوال المنقولة حتى تطغى على أسلوبه بل حتى تكاد تختفي شخصية الكاتب. ولعل هذا ما دفع مصطفى السباعي إلى القول بأن القاضي عياض:” ألف كتابه الإلماع مستمدا بحوثه من كتب الخطيب [أبو بكر البغدادي - ت 463 هـ]“([17]). ومن الطبيعي أن يبرز عنصر الرواية في مؤلفات عياض، فالرواية ركن من أركان العلم في زمانه وعند المحدثين ومن تأثر بهم خاصة، كما أن طبيعة الموضوع اقتضت ذلك. كما تظهر الرغبة في التفرد لديه وفي اثبات ذاته من خلال مؤلفاته، فعياض حريص في كل كتبه على القول بأنه لم يسبق إلى هذا من الأعمال أو أن أحدا لم يأت به كما هو مطلوب سواه. فها هو ذا يقول في الإلماع:” وَلَمْ يَعْتَنِ أَحَدٌ بِالْفَصْلِ الَّذِي رَغِبْتَهُ كَمَا يَجِبُ وَلَا وَقَفْتُ فِيهِ عَلَى تَصْنِيفٍ يَجِدُ فِيهِ الرَّاغِبُ مَا رَغِبَ“([18]). وكذلك قوله:” وَقَدْ تَقَصَّيْنَا وَجْهَ الْإِجَازَةِ بِمَا لَمْ نُسْبَقْ إِلَيْهِ وَجَمَعْنَا فِيهِ تَفَارِيقَ الْمَجْمُوعَاتِ وَالْمَسْمُوعَاتِ وَالْمُشَافَهَاتِ وَالمُسْتَنْبَطَاتِ بِحَوْلِ اللَّهِ وَعَوْنِهِ“([19]). لأن الرغبة في تجاوز كل ما هو كائن تلوح في كل انتاج عياض،” إذ تجاوزت مؤلفاته حدود زمانه ومكانه، وأبعدت مشرقة ومغربة، ووسع الانتفاع بها الداني والقاصي، وظلت منذ ذلك الحين حتى الآن، تدل الأجيال على فضله“([20]).
- تاريخ النشر
- 21/09/2017
- الناشر
- الملتقى الفقهي
- رقم المجلد
- رقم العدد
- رابط خارجي
- http://www.feqhweb.com/vb/t23826.html
- الكلمات المفتاحية
- سير الفقهاء, أعلام المسلمين, ترجمة القاضي عياض