عنوان المقالة: العلاقة بين الفلسفة والدين
امصنصف كريم بن محمد | Msansaf Karim ben mohammed | 18080
نوع النشر
مجلة علمية
المؤلفون بالعربي
كريم امصنصف
الملخص العربي
- ما هي العلاقة بين الفلسفة والدين؟ سؤال يجيب عنه كبار الفلاسفة المسلمين. فيذهب الكندي (ت نحو 260هـ، 873م) إلى أن الفلسفة هي علم الحق الأول الذي هو علة كل حق، ولذلك يجب أن يكون الفيلسوف التام الأشرف هو المرء المحيط بهذا العلم الأشرف لأن علم العلة في نظره أشرف من علم المعلول، والعلم التام هو علم العلة. والفلسفة عنده من أشرف العلوم لأنها علم الحق. إضافة لذلك يقرر الكندي أن الحقيقية الدينية والحقيقة الفلسفية واحدة فلا تناقض بينهما، غير أن ظاهر النص قد يوحي ببعض الاختلاف إذا لم يعمل العقل في مجال تأويل معقول. ويرى الفارابي (ت 339هـ، 950م) أن الفلسفة هي العلم بالموجودات بما هي موجودة ويقسمها إلى حكمة إلهية وطبيعية ورياضية ومنطقية. وكان هم (أبي نصر الفارابي) هو محاولة التوفيق بين إله الفلسفة اليونانية والإله كما جاءت به العقيدة. بينما اطلع الغزالي على الفلسفة اليونانية وعلى مؤلفات الفارابي وغيره فالف كتاب مقاصد الفلاسفة الذي يبين فيه مذاهب الفلاسفة قبل الاقدام على نقدها وابطالها. بعد هذا الكتاب ألف الغزالي كتابه المشهور تهافت الفلاسفة للرد على الفلاسفة القدماء أفلاطون وأرسطو وعلى الفلاسفة المسلمين الفارابي واشياعه الذين تركوا الدين اغترارا بعقولهم وتقليدا للفلاسفة القدماء كما يقول مبينا تهافت مذاهبهم وتناقضها فيما يتعلق بالإلهيات هادفا إلى نزع الثقة في الفلاسفة الغزالي يعلن عجز العقل عن البحث في الأمور الإلهية التي فيها أكثر أغاليط الفلاسفة وتهافتهم وفساد مذاهبهم وقصور أدلتهم مما أدى إلى تكفيرهم وحرم الفلسفة ذلك أنه إذا ثبت عقليا فساد البراهين الفلسفية وثبت شرعا مخالفة النتائج التي انتهت إليها الفلسفة لنصوص العقيدة فإنه من الطبيعي الحكم بفساد الفلسفة ومخالفتها للدين وبتهافت أصحابها. ويرى ابن رشد (ت 595هـ، 1198م) في فصل المقال ، أن النظر في كتب القدماء - يقصد بالقدماء هنا فلاسفة اليونان مثل أفلاطون وأرسطو- واجب بالشرع، إن كان مغزاهم في كتبهم ومقصدهم هو المقصد الذي حثنا الشرع عليه. فالفلسفة عند ابن رشد تفتح باب العلم بالله ومعرفته حق المعرفة. فالعلاقة بين الفلسفة والدين علاقة توافق وانسجام وليست علاقة صراع وتضاد. لأن هدف فعل التفلسف هو: النظر في الموجودات للوصول إلى وجود الصانع. وبما أن الشرع يدعوا إلى النظر والتدبر والتأمل في الموجودات لأنها تدل على وجود الصانع. فإذن الشرع يدعو إلى الفلسفة.
تاريخ النشر
30/10/2016
الناشر
ملتقى أهل الحديث
رقم المجلد
رقم العدد
رابط خارجي
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=369806
الكلمات المفتاحية
فلسفة اسلامية, فكر اسلامي
رجوع