تأتي هذه الدراسة لتنظر فيما جاءت به مفاهيم البلاغة والدراسات السيميائية؛ من أجل مقاربة هذه الرؤية بالمنجز النقدي المعاصر، وحتى يكون هناك نوع من التماسك بين فعل النص واندماج القارئ النفسي جاءت هذه الدراسة؛ لتقارب منجز المعنى البلاغي، وهو المنجز الذي تجاوز المألوف؛ للخوض في معرفة العوالم الباطنية بإرجاع الأمور إلى أصولها الإبداعية، قصد إدراك البيان الدلالي الإضماري.
اما المعنى تبعا لمنهج النظريات المعاصرة، فقد أصبح يشكل سؤالا يستبد باللاجدوى، حتى أن صاحبه لم يعد يخلص إلى نتائج مرجوة، وأن الخطاب بات يقول شيئا باستمرار إلى أصبح ملغزًا، وما بين إبهام الحياة ولغز المعنى تغيب الحقيقة، وفي ضوء ذلك فقد المعنى جوهر السؤال في المشهد المعرفي؛ إذ لم يعد للفكرة غاية جوهرية، وهذا يعني أن الواقع اليوم نتاج أشياء وليس أفكارًا؛ لأن سر المعنى خرج عن السياق القيمي؛ لذا أصبح الخطاب (أيا كان نوعه) محورا أساسا للتفكيك، تفكيك قوامه الكشف عن الشذوذ الذي تمارسه الذات، وهو ما أضعف القوانين والمبادئ، وحل محلها السلطة بوصفها الحامل الحقيقي للمعنى، ما يعنى أن هذه السلطة أصبحت القوة الوحيدة التي تقدر على انتزاع حقيقة المعنى والتلاعب به، وفقا لما تقتضيه علاقة الهيمنة. وإذا كان الأمر كذلك كيف يتأطر المعنى المنفلت؟ لعل هذا السؤال هو ما ستجيب عنه هذه
الملخص الانجليزي
This study comes to look at the concepts of rhetoric and semiotics; in order to approach this vision with the contemporary monetary achievement. There is even a kind of coherence between the verb of the text and the integration of the psychological reader. This study came to the convergence of the rhetorical meaning, The knowledge of the inner realms returns things to their creative origins, in order to understand the semantic and epistemological statement.
As for the meaning according to the methodology of contemporary theories, it has become a question that is plagued by nothingness, so that the author no longer finds the desired results, and that the discourse is constantly saying something to become enigmatic, and between the thumb of life and the meaning of the meaning of the truth,