وقد رأى معظم الباحثين التقليديين:أن اللغة وسيلة إنسانية لتوصيل الأفكار، والانفعالات، والرغبات، عن طريق نظام من الرموز التي تصدر بطريقة إرادية. وردد بعض الباحثين: أن اللغة قد تستعمل لإخفاء الفكر،وصارت عبارة تاليران: “إن اللغة كائنة لتخفي أفكار الإنسان”عبارة مشهورة في الدراسات اللغوية.
ثم رأى باحثون مجددون من أمثال ((مالينوفسكي)): أن اللغة جزء من السلوك الإنساني، ونوع من العمل، وليس مجرد أداة تعكس الفكر، وان وظيفتها ليست مجرد وسيلة للتفاهم أو التوصيل. يتم التلاعب باللغة الاعلامية بطريقة تفرغ المحتوى الرئيسي للخبر الاصلي لتأتي ببديل يحول مسار الفكر لدى المتلقي ويجعل منه مؤمنا بفكرة لا وجود لها بالأساس.
وهذه النقطة تجعلنا ننتقل من دراستنا النظرية والتي تحوي العديد من القوالب المعرفية والتي اضحت لا مكان لها في الاعلام الجديد والانتقال لدراسة الاعلام الجديد وبطرائق تدريسية جديدة تطبيقية وعملية فقط لمجاراة التطور المأهول في المجال الرقمي الجديد ولخلق الاعلام العربي المضاد في عقول شابة قادرة على الرد والمواجهة وانتاج خطاب اعلامي عربي يصل لارجاء الكون.
ا.م.د.سهاد عادل جاسم القيسي | SUHAD ADIL JASIM AL-KARAWI | 17105