عنوان المقالة:كتاب الحياة الاجتماعيّة في مِصرَ في عصر الدولة الفاطمية (358-567هـ/969-1171م)
د. رمضان محمد رمضان الأحمر | Dr. RAMDAN M RAMDAN ALAHMAR | 8546
- نوع النشر
- كتاب
- المؤلفون بالعربي
- د. رمضان محمد رمضان الأحمر
- الملخص العربي
- اهتم الكتاب هذا بدراسة موضوع (الحياة الاجتماعية في مصر في عصر الدولة الفاطمية)، الذي تناول فيها دراسة العناصر السكانية التي يحتويها هذا المجتمع في ذلك الزمن، ومن خلال الدراسة اتّضح الدور الذي قام به المغاربة في توطيد أركان الدولة الفاطمية بمصر، وكيف أنهم كانوا يشغلون أرقى المناصب وأعلاها، إلاّ أنهم لم يلبثوا أن أصبحوا – بمرور السنين – من جملة الرعيّة، بعد ظهور قُوَى أُخرى في البلاد تمثّلت في عنصري الأتراك والسودان، اللذين دخلا في صراعاتٍ عنيفة فيما بينهم كادت أن تُبَكِّر بسقوط الدولة الفاطمية. الأمر الذي نتج عنه بروز العنصر الأرمني كعنصر جديد مُسَيْطر، إلاّ أن مصيره لم يلبث أن آل إلى ما آل إليه سابقوه من الضعف والأُفول. ثم أَدَّت تطورات الأحداث السياسية بعد ذلك إلى ازدياد أعداد عنصري الغزّ والأكراد ونفوذهما، ذلك النفوذ الذي تَمَخَّض عنه سقوط الدولة الفاطمية بمصر وقيام الدولة الأيّوبية الكرديّة فيها. وكغيره من المجتمعات الأخرى في ذلك الوقت، تكوّن المجتمع المصري في العصر الفاطمي من طبقات اجتماعية، وهي طبقة الخاصة وعلى رأسها الخليفة الفاطمي، الذي استحوذ على جميع السلطات في الدولة وكان على قمّة الهرم الاجتماعي. بيد أنّ سلطاته لم تلبث أن انتزعت منه في العصر الفاطمي الثاني وآلت إلى الوزراء الذين كانوا يتشبّهون بالخلفاء في معيشتهم، فكانت تتسم بالترف والرفاهية. وإلى جانب الخليفة والوزراء تضمّنت طبقة الخاصة على أرباب الوظائف الذين عاشوا أزهى أيّامهم في العصر الفاطمي بما كانوا يتحصّلون عليه من امتيازات جعلتهم في رغدٍ من الحياة. وكانت هناك طبقة العامة التي احتوت على معظم الشعب المصري بفئاته المختلفة، وكانوا قد نالوا اهتماماً كبيراً من الحكومة الفاطمية بما وفّرته لهم من استقرارٍ وأمن وطمأنينة ولوازم حياة. وبطبيعة الحال شَكّلت المرأة جزءاً أساسياً من المجتمع لها أوضاعها وكذلك أدوراها المهمة فيه. ولاسيما المرأة الفاطمية التي تمتعت بالأموال والثروات الضخمة، إلى جانب المكانة الاجتماعية الممتازة التي جعلتها تتشبّه بالخلفاء في امتلاكها للخدم والجواري، وكذلك التلقّب بالألقاب، واتخاذها للأختام وغير ذلك. والمرأة المصريّة (العاميّة) أيضاً كان لها وضعٌ خاص ودورٌ كبير في المجتمع، الذي لم يقتصر على دورها كابنة أو زوجة أو أُمّ، إنّما تعدّاها إلى الخروج والمشاركة في الحياة الاقتصادية والعلمية، بل والتدخل والتحريض على بعض السياسات الداخلية المتعلقة بالحكومة. وقد عاش الأهالي – بصفة عامة - في العصر الفاطمي معيشة جَيِّدة إلى حدٍّ ما، اتّضح ذلك في تنوّع الأطعمة والفواكه والحلويات التي كانوا يتناولونها، وفي تعدد وسائل اللهو والتسلية التي أقبلوا عليها، بالإضافة إلى كثرة الأعياد والمناسبات والمواسم التي كانوا يحتفلون بها، والتي اهتمت بها الحكومة الفاطمية اهتماماً كبيراً مثيراً للإعجاب، حيث كانت من الوسائل التي استخدمتها لتكسب بها ولاء الناس وانتماءهم. وأخيراً، قد حَقّقَ العصر الفاطمي لمصر تطوّراً ونهضةً اجتماعية لم يسبق لها مثيلٌ من قبل ولا من بعد، غَيّرت مجرى حياة السكان المحليين وأضافت إليهم الكثير من العادات والتقاليد التي لم يألفوها، وإن كانوا قد اندمجوا فيها وانصهروا في بوتقتها، فأصبحت جزءاً لا يتجزّأ من حياتهم. ولا يزال الكثير من هذه العادات والتقاليد متداولة فيهم إلى يومنا هذا.
- تاريخ النشر
- 02/02/2012
- الناشر
- شركة القدس للنشر والتوزيع
- الصفحات
- 378
- رابط الملف
- تحميل (289 مرات التحميل)
- الكلمات المفتاحية
- الحياة الاجتماعية، مصر، الدولة الفاطمية.