الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين، فان التعليم هو انعكاس لمشكلات المجتمع وهو الحل في الوقت نفسه فمشاكل المجتمع تنعكس على التعليم، ومن المفارقات إننا كثيرا ما نتناول دور التعليم في المشكلات الاجتماعية، وفي الوقت نفسه نادراً ما نتحدث عن دور المجتمع في التعليم أو ماذا يقدم المجتمع لتطوير التعليم.
فيشّكل العلم متغيراَ أساسيا في حياة البشرية منذ الأزل والى الوقت الحالي وسيبقى يحظى بهذا الاهتمام ، لأنه من مقومات الحضارة رفيعة المستوى ، وهو لا يقل في أهميته وجوهره بالنسبة إلى الحضارة الإنسانية عن الدين و الأخلاق، وهذا ما دعا الباحث الى كتابة هذا البحث الذي تناول اهم شقي العلاقات الاجتماعية وهي: التربية والاعتدال.
مشكلة البحث: ان السمة الرئيسة التي تميز البحث العلمي وجود مشكلة تحتاج الى من يتصدى لها بالدراسة والتحليل من جوانبها المتجددة فمشكلة البحث عبارة عن رأي او قضية او فكرة او مفهوم يحتاج الى البحث والدراسة العلمية للوقوف على مقدماتها وبناء العلاقات بين عناصرها ونتائجها الحالية ثم اعادة صياغتها عن طريق نتائج الدراسة ووضعها في الاطار العلمي السليم( ) ، لذا تم صياغة مشكلة البحث على شكل تساؤلين هما:
1. ما رؤية الكليات الاسلامية لمنهج الوسطية واعماله في الفكر التربوي الإسلامي ؟
2. ما الاستراتيجية( ) المقترحة لتعزيز فكر الوسطية تربويا ومجتمعيا؟ وما آليات تنفيذها؟
رعد حميد توفيق البياتي | raad hameed tawfeeq | 14279