لقد أسهم علماء اللغة القدماء، والمحدثون؛ إسهاماً كبيراً في محاولة إبراز الكثير من الظواهر الصوتية في كتبٍ مؤلفة، وأبحاثٍ منشورة، إلا أنَّ هذا لا يعني أنَّ استقصاءهم لها جاء كاملاً وشاملاً، بل بقيت جملة من هذه الظواهر مازالت تحتاج إلى دراسةٍ، وتفصيل دقيقين، منها ظاهرة ((الانسجام الصوتي)) .
فقد عالج علماء اللغة كُلاًّ من الإمالة والإتباع الحركي بتجرّدٍ كامل، على أنهما ظاهرتان لغويتان إلاّ أننا حاولنا في هذا البحث الكشف عن أثر الانسجام الصوتي في كلتا الظاهرتين.