شهدت السنوات الاخيرة تطوراً تكنولوجيا عالميا مما أثر علي العديد من المجتمعات فأجرت تغيرات جذرية ملموسة في سياستها ونظم تعليمها وأساليب حياتها ، وقد ساعد تطور التقنيات المعلوماتية والاتصالات الحديثة في إعادة النظر في مكونات المؤسسات التعليمية وتقديم طرق جديدة للتعليم مما مهد لظهور انماط للتعليم من بعد مثل التعليم الالكتروني والتعليم الافتراضي والذي يعتمد علي تقنيات الحاسب وشبكة الانترنت والوسائط المتعددة مثل الاقراص المدمجة والبريد الالكتروني وذلك لتوصيل المادة التعليمية للمتعلم .
ويعد التعليم الجامعي الليبي أنسب مرحلة تعليمية يمكنها الإستفادة من هذا التطور التكنولوجي والتنوع في نظم التعليم الغير تقليدية لما يعانيه من مشكلات ، وايضاً لدوره الرئيسي في تخريج الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة علي مواكبة العصر وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وتعتبر الجامعة الافتراضية نمط جديد للتعليم الجامعي يمكنه القضاء علي المشكلات التي تواجه التعليم الجامعي الليبي وتؤدي الدور الامثل في تحقيق اهدافه لما يتميز به من سرعة فائقة وقدرة عالية علي الاتصال والتفاعل مع طلابه في جميع انحاء ليبيا وكذلك العالم من خلال استخدام الحاسبات الالية والشبكات العالمية ، كما انه تعليم يقوم بالتدريس في اي وقت وفي اي مكان .
هذا والجامعة الافتراضية هو نتاج تفاعل مجالي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ومجال التعليم من بعد ، وقد انتشرت الجامعات الافتراضية كأسلوب من أساليب التعليم من بعد ، وأهتمت به العديد من الدول المتقدمة والدول المتنامية وسعت العديد من مؤسسات التعليم الجامعي الي الاستفادة من تطبيقاته .
لذا فالجامعة الافتراضية حلاً منطقياً في ظل الفرص المحدودة في الجامعات التقليدية وغير المحدودة في الجامعات الافتراضية التي تقدمها شبكة الانترنت والتي تعتبر من أهم وسائل الاتصال لذا يمكن استغلالها في عملية التعليم من خلال انشاء نظام تفاعلي ذاتي يمكنه تحقيق اهداف التعليم الجامعي بكفاءة وفعالية مع تخفيض تكلفته .
محي الدين محمدسالم فره | Muhi Addin Mohammed Fera | 2834