بسبب ما يحدث للعالم اليوم من ثورة تقنية مما جعله قرية صغيرة، وأصبحت التقنية حاجة ملحة لا غنى عنها في الكثير من نواحي الحياة، وما تختص به هذه التقنية من خصائص: منها التفاعلية ، واللاتزامنية، وقابلية التقنية للتحول من وسيط على آخر حسب الاحتياج ، يتطلب الوضع معها العمل على موائمة الوضع المجتمعي مع هذه المتغيرات، وخاصة فيما يتعلق بالشباب، إذ أنّ الشباب هم القوة الفعلية في المجتمعات وما تتميز به هذه الفئة من حب الاستكشاف وحب الاستقلالية، ومقاومة الضغوطات ورفض الإملاءات، وحب التعرّف إلى كل ما هو جديد، والعيش في هذا القرن وسط تحولات كبيرة وسريعة بسبب التقنية وقوة الجاذبية لها، والتي ساهمت في تغيير بعض الأنماط لدى الأفراد في العالم، حتى وصلت بالبعض إلى مرحلة الإدمان على متابعتها باستمرار أثناء اليوم، وأحدثت تغيراً في السلوكيات والمفاهيم في جيل الشباب، والباحث في هذا البحث سوف يتناول أثر التقنية على سلوك الطالب في المرحلة الجامعية ومطالعة ما كتب في ذلك من أبحاث ودراسات والخلوص إلى نتائج يتم عرضها بشكل مبسط وميسر لكل العاملين في المجال التعليمي والتربوي، وإمكانية تطبيق هذه النتائج والتوصيات على أرض الواقع.
الدكتور نايف بن ناصر المنصور | Naif naseer almansoor | 14634