خمس سنوات.. خطوات واثقة..
خمس سنوات مرت مسرعة من عمر منصة (أُريد) للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية لكنها كانت عنوانا لحدث فريد ورائد في عالم البحث العلمي عبر الواقع الافتراضي مفاده أن لغة الضاد العلمية حاضرة بقوة وستبقى كذلك بإذن الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
خمس سنوات من العمل المخلص الدؤوب والحثيث لتثبيت أركان العلم الناطق بالعربية ومن يستخدمه في عالم لا وجود فيه الا للذين يمتلكون مهارات استخدام تكنولوجيا العالم الرقمي وبيئته التي لا تحدها حدود الجغرافيا المتعارف عليها، فكان الأمر وكأنه حلم تحول إلى حقيقة واقعة ملموسة وهو ما حصل فعلا.
سلسلة من الخدمات الالكترونية المجانية للباحثين الناطقين باللغة العربية أينما كانوا توطد صوتهم العلمي وتنعش بيئتهم البحثية التي لا طالما تعرضت للتهميش والإقصاء نتيجة عوامل كثيرة شخَّصها كوكبة متميزة من الحريصين على ازالته وفي مقدمتهم الدكتور سيف السويدي مؤسس المنصة لنشهد ولادة منصة علمية عالمية سيدون التاريخ بلا أدنى شك بأحرف من ذهب ما قدمته للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية.
إن من يقلب صفحات هذه السنوات الخمس من مسيرة (أُريد) يجد أن ما تم إنجازه ما كان أن يتم الوصول اليه لولا إخلاص النية في العمل وتفاعل القائمين عليه والمحصلة تصاعد متميز في اعداد المنضوين تحت خيمة المنصة حتى عانقت اعدادهم السبعين ألفا والقادم اكبر.
أن أشد المتفائلين بولادة المنصة ما كانوا يتوقعون أن يكون الحال على ماهو عليه الآن من نجاحات غطى صداها ارجاء المعمورة من أقصاها إلى أقصاها وتجسد ذلك في محافل علمية دولية ومؤتمرات وندوات وورش علمية تزداد وتيرة تنظيمها يوما بعد آخر متناولة كل صغيرة وكبيرة في بحر علم الناطقين بالعربية وبيئته البحثية راسمة بثقة خارطة طريق للجامعات العربية والاسلامية في عالمٍ المنافسة فيه على أشدها ولا وجود فيها الا لمن يمتلك مهارات البحث العلمي واساسياته باستخدام تكنولوجيا الاتصال والتواصل الفعال عبر شبكة المعلومات الدولية الانترنت..
مبارك للقائمين على منصة (أُريد) ما تحقق حتى الان ونسأل الله أن يزيدهم من فضله وعلمه وأن يكتب لهم السداد والتوفيق دائما..
