الاسابيع العلمية .. « أُريد « في المقدمة
اسبوع البحث العلمي واحدة من الفعاليات العلمية الكبيرة والضخمة التي قطعت فيه منصة اريد للعلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية اشواطا متقدمة من النجاح وهو ما يؤسس لاسلوب متطور في التواصل العلمي عبر الفضاء الافتراضي ويوفر لمجتمعات البحث العلمي مناخا رائعا لتلاقح الافكار وتقديم ما يخدم المجتمع في شتى مجالات الحياة .
لذلك عندما يجد الباحث في هكذا فعاليات علمية ناضجة ورصينة كل المعلومات التي يحتاجها لإنجاز بحثه على أكمل وجه، وكيفية تسويقه ونشره في المجلات العلمية المحكمة وما يتبع ذلك من حصول طيب على الاقتباسات اللازمة التي تؤهله للصعود في السلم الهرمي للباحثين على مستوى العالم ، فذلك بلا ادنى شك سيضع الباحث الناطق بالعربية في المسار الصحيح ويتيح له خدمة مجتمعه البحثي والعام على حد سواء ويسجل حضورا يستحقه بين اقرانه في العالم .
لقد كان تفاعل الوسط الاكاديمي والبحثي العربي الكبير مع محاضرات وورش الاسبوعين العلميين ، والذي أظهرته البيانات الخاصة بهما اشارة ايجابية الى أن ماتقوم به المنصة بدأ يأخذ صداه المطلوب وبات الباحث الناطق بالعربية يتلمس وبشكل فعلي أهمية الانخراط في في هذه المنصة ودفع زملائه لنفس الفعل وبما يسهم في تلبية شغف الباحث العربي في الحصول على آخر مستجدات هذا الميدان العلمي المهم ، وقد بينت البيانات الاحصائية للاسبوعين ان المحاضرات شارك في تقديمها نخبة من الكفاءات العلمية العربية الراقية في ميدان البحث العلمي من العراق، مصر، السعودية، المغرب، فلسطين، ليبيا، لبنان، سوريا ، فضلا عن مشاركة جامعات متعددة في رعاية الاسبوعين ، من العراق، وفلسطين، ومصر، والجزائر، وغيرها من الدول ، وشارك فيهما 13 ألف باحث توزعوا على أكثر من خمسين بلدا مختلفا تلقوا خلالها أكثر من 70 ساعة تدريبية، توزعت على 30 محاضرة تدريبية ، وبلغ عدد الشهادات أكثر من 5000 آلاف شهادة مشاركة من منصة أريد وباللغتين العربية والانكليزية ، وتجاوز حضور بعض المحاضرات أكثر من 1000 مشارك ، فيما بلغ متوسط عدد الحضور: 430 مشاركا لجميع الثلاثين محاضرة التدريبية التي التي تضمنهما الاسبوعان العلميان ، ولا ننسى طبعا أن نشير بفرح وسرور غامرين الى الحضور اللافت والمتميز لفعاليات افتتاح الاسبوعين العلميين ؛إذ حضرهما رئيس جامعة غزة، ورئيس جامعة الأزهر، ورئيس الجامعة الإسلامية بغزة، ورئيس الجامعة العراقية، والقائم بأعمال رئيس جامعة الأقصى، ورئيس جامعة واسط، ورئيس جامعة الأنبار، ورئيس جامعة العين في ذي قار، ورئيس جامعة ديالى، ورئيس جامعة سامراء، ورئيس جامعة القادسية، فضلا عن جمهرة من نواب رؤساء الجامعات، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام.
كل هذه المعطيات تثبت أن منصة اريد مشروع علمي كبير سيكون بإذن الله على شأن كبير في خدمة قضايا الامة العلمية والتأسيس لنهضة علمية كبيرة وأن غدا لناظره قريب .
