نطاق التكافل الاجتماعي (الخطاب الديني)
فرج مراجع فرج بن موسى | FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA
25/06/2021 القراءات: 2716
يقصد بالتكافل الاجتماعي :أن يكون أفراد المجتمع مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية، بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للآخرين وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم، إن على أوسع مدى لهذه المفاهيم، فهي بذلك تتضمن جميع الحقوق الأساسية للأفراد والجماعات داخل الأمة المجتمع المسلم هو الذي يطبق فيه الإسلام عقيدة وعبادة وشريعة ونظاما وخلقا وسلوكا، وفقا لما جاء به الكتاب والسنة، واقتداء بالصورة التي طبق بها الإسلام في عهد الرسول (ﷺ) والخلفاء الراشدين من بعده، ذلك أن الإسلام قد اهتم ببناء المجتمع المتكامل وحشد في سبيل ذلك جملة من النصوص والأحكام لإخراج الصورة التي وصف بها الرسول (ﷺ) ذلك المجتمع بقوله :« {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسَّهر} لذا فإن التَّكافل الاجْتماعي في الإسْلام ليس مقصودا على النَّفع المادي، وإن كان ذلك ركنًاً أساسيّاً فيه، بل يتجاوزه إلى جميع حاجات المجتمع أفرادا وجماعات، مادية كانت تلك الحاجة أو معنوية أو فكرية.
المراجع:
1- صحيح البخاري
2- التكافل الاجتماعي، الناشر وزارة الأوقاف السعودية، https://al-maktaba.org/book/1908/2#p1، ص1
3- الصلابي، علي، 2014، المواطنة والوطن، دار المعرفة، بيروت، ص198
الإسلام، التكافل الاجتماعي، حقوق الفرد في المجتمع.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة