تدل سيادة العقلية الخرافية والاعتماد أكثر على الخرافات في تفسير الظواهر والأشياء على عدم ارتقاء وتطور المجتمع ، فرغم أنها جزء لا يتجزأ من ثقافته الشعبية ، كما أنها تشبع العديد من الحاجات النفسية والثقافية ، ورغم أنها تسعى إلى تفسير الظواهر التي تحيط بالفرد بغية التحكم بها وضبطها ، ولكن لا تعطي قيمة لمدى صحتها أو ملاءمتها له وفائدتها للمجتمع ، وبهذا تكون سلبياتها واضحة على أنماط التنشئة الاجتماعية باستعمال أسلوب سرد القصص الخرافية للأطفال وتخويفهم ، والذي يستعمل أحيانا كوسيلة من وسائل التربية والتهذيب في فترة الطفولة المبكرة ، ولكن قد يؤدي هذا النمط من التربية إلى بذر اتجاهات الغيبية ، وترسيخ المعتقدات الخرافية بطريقة انطباعية في ذهن الفرد منذ الصغر، كما أن انتشار الخرافة والإيمان بها هو دليل على وجود حالة من الفراغ النفسي ، ودليل على فشل الفرد في تحقيق التكيف النفسي السوي ، فقد تكون أحيانا عامل مهم لظهور بعض الاضطرابات النفسية.
تاريخ النشر
09/10/2016
الناشر
مجلة آفاق فكرية، مخبر البحوث ودراسات الفكر الاسلامي في الجزائر، جامعة سيدي بلعباس(الجزائر)