The research aims to find out whether the disaster had an impact on the residents of the city of Derna, Libya, psychologically, behaviorally, and intellectually, in addition to revealing whether there are differences in being affected by the disaster psychologically, behaviorally, and intellectually according to the variables (gender, age, extent of material damage, loss of a family member, place of residence). . The researcher followed the descriptive analytical approach. To achieve the research objectives, the researcher used two tools to collect information and data: interview and observation. The research population was represented by all residents of the city of Derna, in the east of the country, Libya. They numbered (175,297), and the sample consisted of (411) individuals, including ( (231) males, and (180) females, selected using the non-random sampling method (intentional), (quota), and (accidental or chance).The research reached a set of results, the most important of which were: that the disaster has psychological, behavioral, and intellectual effects that are almost apparent on the individuals of the research sample, such as severe depression, aggressive behaviors, and difficulty in thinking. On the other hand, there are differences between males and females in being affected by the disaster in favor of females, due to the nature of the female and that she was created Weak feelings, physical structure, etc. In addition, there are differences between the members of the research sample in being affected by the disaster according to age. Children are more affected and exposed to behavioral disorders and psychological diseases, followed by the elderly over 60 years old. As for the rest of the age groups, they were less affected than children and the elderly. It was shown through the results of the research that those who lost one or more members of their family and whose home and possessions were exposed to damage were more affected.

هدف البحث الحالي إلى معرفة ما إذا كان للكارثة تأثير على سكان مدينة درنة بليبيا نفسياً وسلوكياً وفكرياً ، وأيضاً الكشف على ما إذا كانت هناك فروق في التأثر بالكارثة نفسياً وسلوكياً وفكرياً تبعًا للمتغيرات (الجنس، العمر، حجم الضرر المادي وفقد أحد أفراد العائلة ، مكان السكن) ، حيث اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث أداتين لجمع المعلومات والبيانات هي: المقابلة ، و الملاحظة، هذا وقد تمثل مجتمع البحث من جميع سكان مدينة درنة "شرق البلاد - ليبيا" وعددهم (175,297)،و تكونت العينة من (411) فرد منهم (231) ذكور ، و (180) إناث ، تم اختيارهم بواسطة طريقة العينة اللاعشوائية (العمدية) و (الحصصية) و (العرضية أو الصدفة) ، وتوصل الباحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: أنّ للكارثة أثار نفسية وسلوكية وفكرية تكاد تكون ظاهرة على أفراد عينة البحث كالاكتئاب النفسي الحاد وسلوكيات عدوانية وصعوبة في التفكير، أيضاً وجود فروق بين الذكور والإناث في التأثر بالكارثة لصالح الإناث وذلك بحكم طبيعة الأنثى وانها خلقت ضعيفة المشاعر والبنية الجسمية وغير ذلك ، كما اتضح أيضاً وجود فروق بين أفراد عينة البحث في التأثر بالكارثة حسب العمر ، فالأطفال أكثر تأثر وأكثر تعرض للاضطرابات السلوكية والأمراض النفسية يليهم كبار السن من هم فوق 60 عام ، أما باقي الفئات العمرية فكانوا أقل تأثر من الأطفال والمسنين ، وتبين من خلال نتائج البحث أن من فقد فرد أو أكثر من أفراد عائلته وتعرض منزله وممتلكاته للتلف والضرر كان أشد تأثر وأشد حزن وهم مقارنة بغيره من أفراد العينة الذين لم تتعرض ممتلكاتهم للضرر ولم يفقدوا أحد ، وأخيراً اتضح من خلال النتائج أن هناك فروق في تأثير الكارثة على سكان مدينة درنة بليبيا نفسياً وسلوكياً وفكرياً حسب مكان السكن ، فقد كان تأثيرها أكثر على من يسكنون (وسط المدينة) و (شارع البحر) ، لأن الأضرار التي لحقت بهم كانت أكبر مقارنة بمن يسكنون (شرق المدينة وغربها).