مدونة ا.د.سعاد هادي حسن الطائي


القراخانيون دراسة في أصولهم التاريخية وعلاقاتهم السياسية ودورهم في الحياة العلمية

أ.د. سعاد هادي حسن الطائي | Prof.Dr.Suaad Hadi Hassan AL-Taai


19/01/2020 القراءات: 5322  


قليلة هي الدراسات التي تناولت الأصول التاريخية لعدد من القبائل
التركية التي يصعب البحث عن مصادرها لندرتها.وتعد قبيلة القراخانيين إحدى هذه القبائل التركية التي لم تحظ بدراسات
تاريخية شاملة، نظراً لندرة المصادر التي تحدثت عنها، وهي إن وُجدت، فهي
معلومات متناثرة بين طياتها، وهذا ماجعل عدداً من الباحثين يعزفون عن البحث
في مثل هذه الدراسات.
وكان للأستاذ الدكتور الفاضل المرحوم حسين الداقوقي فضل كبير في
تشجيعي على البحث في مثل هذهِ الدراسات، وفي إعداد هذا الكتاب قبل وفاته
)رحمه الله(.
يُعدّ الخوض في مثل هذهِ الدراسات خطوة مهمة؛ لتكون عوناً لعدد من
الباحثين والمؤرخين للخوض والبحث في دراسات مشابهة؛ لتغني المكتبات
العربية وغير العربية، بدراساتٍ تاريخية، افتقدتها لسنواتٍ طوال.
تناولت في دراستي هذهِ الأصول التاريخية للقراخانيين، ومناطق
استقرارهم، وأهم المدن التي استقروا فيها.
وأشرت إلى لغتهم وألقاب أمرائهم ومدلولاتها السياسية، وتناولت - بشكل
مفصل - أهم الديانات التي اعتنقوها، وكان آخرها الدين الإسلامي، وأشرت إلى
دورهم في نشره بين القبائل التركية وكفاحهم الطويل في محاربة الكفار من
القبائل التركية.
وتناولت - أيضاً - اهتمام الأمراء القراخانيين بالبناء والعمران، وعلاقتهم
مع الخلافة العباسية وتطورها، إذ تميزت باستقرارها مع تبادل الرسل والوفود،
ومنحهم الألقاب الفخمة.
وعرجت على أهم ما حققه الأمراء القراخانيين من إنجازات سياسية
وعسكرية عبر المراحل التاريخية لإمارتهم، من خلال الإشارة إلى علاقاتهم
السياسية مع الإمارات الإسلامية المجاورة والمعاصرة لها في تلك المرحلةالتاريخية، وأهم ما تمخّض عن هذه العلاقات من نتائج سياسية وعسكرية، مع
الإشارة إلى أهم السفارات المتبادلة بينهم.
وتناولت - أيضاً - أهم الملامح الرئيسة لتطور الحياة العلمية في عهدهم،
ولاسيما في بلاد ما وراء النهر، التي تضمنت تطور علوم مختلفة، الإنسانية منها،
والعقلية؛ مثل علوم اللغة العربية وعلوم القرآن الكريم وتفسيره وعلوم الحديث
النبوي الشريف والتاريخ والرياضيات والفلك والهندسة والطب وعلوم السياسة
والأخلاق وغيرها، وقد توضح هذا التطور العلمي من خلال اهتمام عدد من
أمراء الإمارة القراخانية بالعلم والعلماء.
إذ اهتم عدد كبير من أمرائهم بالنواحي العلمية والعمل على تنمية
المؤسسات العلمية، واستقبال العلماء الوافدين إلى المناطق الخاضعة لسلطتهم،
والتشجيع على الرحلة من أجل طلب العلم.
وقد تنوعت المصادر التاريخية التي اعتمدتها في إعداد هذا الكتاب بين
كتب التاريخ العام وكتب الفِرَق والكتب الجغرافية، لاسيما الأطالس التاريخية
الإسلامية، فضلاً عن المراجع الثانوية التي كان لها أثر كبير في إغناء موضوعات
عدة من هذا الكتاب.
فضلاً عن استخدامي لعدد من المصادر الفارسية غير المعربة، والتي أفدت
منها في إغناء فصول الكتاب، بمعلومات مهمة.
وعززت إعدادي لهذا الكتاب بعدة مخططات، توضح أسماء عدد من
أمراء الإمارات الإسلامية المعاصرة للإمارة القراخانية وخرائط جغرافية.


القراخانيون،الاويغور،المغول،الخط


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


<p>يعد هذا الكتب مهما جدا لكل المختصين بدراسة المشرق الاسلامي</p>