اخترت لك من التراث العربي الإسلامي
أ.د سعد سلمان عبد الله المشهداني | Prof. Dr : Saad Salman Abdallah ALmishhdani
10/12/2019 القراءات: 3583
• من التراث العربي الموجود في العقد الفريد لابن عبد ربه هذه الحكاية :
(قعد رجل على باب داره فأتاه سائل يسال فقال له اجلس ثم صاح بجارية عنده فقال لها ادفعي إلى هذا مكيالاً من الحنطة ، فقالت ما بقي عندنا حنطة . قال فأعطيه درهماً ، فقالت مابقي عندنا دراهم . فقال فأطعميه رغيفاً قالت ما عندنا خبز ، فالتفت إليه وقال انصرف عليك اللعنة . فقال السائل : سبحان الله تحرمني وتشتمني !!
قال : أحببت ان تنصرف وأنت مأجور .
• قال عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز لأبيه ، يا أبت مالك لا تحسم في الأمور ، فوالله لا أبالي في الحق لو غلت بي وبك القدور . قال له الخليفة العادل ، لاتعجل يابني فان الله تعالى ذم الخمر في القران مرتين وحرمها في المرة الثالثة ، وأنا أخاف أن احمل الناس على الحق جملة فيدفعوه وتكون فتنة .
• تروي مصادر سعودية مقربة انه عندما استقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ونائب رئيس الوزراء وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت عند زيارتها للرياض في 2/2/1998 أثناء جولتها التحريضية ضد صدام حسين والعراق في ظل تعزيز الحشود العسكرية الأمريكية في دول الخليج العربي استعداداً لضرب العراق ، مطالبة هذه الدول إعلان قبولها باستخدام أراضيها في هذه العملية العسكرية المحتملة إلى جانب المساهمة بنفقاتها حكى لها الأمير في معرض رده على مطالبها الحكاية الآتية :
ان راعياً للغنم كان يفقد كل ثلاثة أو أربعة أيام واحدة او اثنتين من أغنامه من جراء هجمات ذئب كان يتربص بالقطيع ، وجاء من يقنع هذا الراعي بان عليه ان يشتري عشرين كلباً للحراسة من الكلاب الشرسة لحماية أغنامه من اعتداءات ذلك الذئب . وهكذا كان ، لكن اتضح للراعي بعد مدة من الزمن ان عليه ان يذبح يومياً ثلاثة أو أربعة رؤوس من أغنامه لاطعام كلاب الحراسة . وعند حساب الاكلاف قرر الراعي صاحب الأغنام وضع حد لهذا الاستنزاف بالاستغناء عن خدمات كلاب الحراسة ، وان يتعايش مع الذئب ، بعد ان اتضح له ان ذلك اقل كلفة واسلم وسيلة للاحتفاظ بأغنامه .
• قال الخليفة المنصور لبعض قواده : أجع كلبك يتبعك ، وسمنه يأكلك . قال له أبو العباس الطوسي يا أمير المؤمنين ، أما تخشى إن أجعته أن يلوح له غيرك برغيف فيتبعه ويتركك .
• قال : أحد الملوك لقاضي القضاة ما الشيء الذي يعز به السلطان ؟
قال : الطاعة .
قال : فما ملاك الطاعة ؟
قال : التودد للخاصة والعدل على العامة .
• نظر معاوية بن أبي سفيان إلى البجاد بن اوس الخطيب النسابة في عباءة رثة ، وهو يجلس في زاوية من المجلس ، فألقى عليه نظرة ازدراء تبينها البجاد فرد عليه :
(يا أمير المؤمنين ان العباءة لا تكلمك .. إنما يكلمك من فيها ) .
التراث العربي، التراث الاسلامي، العقد الفريد
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة