حقيقة بناء نبي الله سليمان للمسجد الأقصى
د. محمود علي عبدالله علي | Dr. Mahmoud Ali Abdallah Ali
28/06/2020 القراءات: 5219
ذكر ابن الأثير في كتابه ( الكامل في التاريخ ) أنه أصاب الناس في زمن سيدنا داود _ عليه السلام _ طاعون جارف ، فخرج بهم إلى موضع بيت المقدس ، وكان يرى الملائكة تعرج منه إلى السماء ، فلما وقف موضع الصخرة دعا الله _ تعالى _ فاستجاب له ، ورفع الطاعون ، فاتخذوا ذلك الموضع مسجدا ، وتوفي داود _ عليه السلام _ قبل أن يستتم بناءه ، وأوصى سليمان بإتمامه ، فأتمه سليمان .
وعلى هذا فالمسجد الأقصى لم يكن معبدا لليهود ، ولكنه مسجد ، وما قام به نبي الله سليمان _ عليه السلام _ ليس بناء للهيكل كما يزعم البعض ، إنما هو تجديد للمسجد الأقصى الذي هو ثاني مسجد وضع في الأرض كما ثبت ذلك .
فعن أبي ذر الغفاري _ رضي الله عنه _ أنه قال : " قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ، قال : قلت ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون .... "
ولا شك أن هذا الحديث يدل على أن بناء داود وسليمان _ عليهما السلام _ إياه إنما كان على أساس قديم ، لا أنهما المؤسسان له ، بل مجددان له .
الأقصى _ الهيكل _ سليمان _ داود .
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع