يشكل الرصيد الثقافي بمحدداته ومكوناته مرجعية أساسية لتأصيل النسق القيمي وبناء التصورات المستقبلية للأفراد والمجتمعات، "فالنظرة إلى المستقبل وإلى العالم وإلى الكون وإلى الإنسان تحددها الثقافة"، باعتبارها كيان مركّب من أنماط التفكير والشعور والعمل، والأساليب المنظّمة التي يعتنقها ويعمل بموجبها عدد من الأفراد، والتي تحوّلهم موضوعياً ورمزياً إلى جماعة موحّدة ذات خصائص مشتركة.