الاقتصاد الإسلامي ليس حكرا على أحد
07/11/2021 القراءات: 887
الاقتصاد الإسلامي جزء من الدين الإسلامي، من عقيدته وشريعته وأخلاقه، وتتجسّد أحكامه في فقه المعاملات المالية.
وتعلُّم الصلاة والزكاة والحج والصوم ومختلف العبادات الواجبة الأخرى، واجب على كلّ مسلم متى همّ بها، وتعليمها واجب كفائي على مجموع الأمة، وكذلك الاقتصاد الإسلامي.
قد يكون مدرّس الاقتصاد الإسلامي ناقص التعليم، كما قد يكون إمام المسجد قاصر الفقه، برًّا وفاجرًا، فهل يترك المسلمون عبادة الله في صلاتهم وزكاتهم واقتصادهم لهذا السبب، أم يعبدون الله على قدر معرفتهم، وبالتوازي مع ذلك يطلبون العلم على قدر طاقتهم؟
الاقتصاد الإسلامي ليس حكرًا على أحد، كما الإسلام ليس دينًا لاهوتيًّا لسدنة ورجال يحتكرون علومه ودقائقها.
تعلّمنا من ديننا أنْ نجاهد في الله، ووعدَنا سبحانه بأن يهديَنا سُبُله، وأنْ نبذل قصارى الجهد في ما نستطيع، ووعدَنا سبحانه بأنْ يتكفّل بإكمال ما لا نستطيع، أو يعفو عنّا إنْ قصّرنا، وقد يُبدّل سيّئاتنا حسنات.
إذا كان علماء الاقتصاد الإسلامي شرذمة قليلون، وطلبته ثلّة متخلّفون، فكيف نعبد الله في السوق والتجارة، والبنوك والأموال؟
لا ينبغي لعلماء الاقتصاد الإسلامي احتكار العلم ولكن بذله، فإن لم تستطيعوا توصيله لمسلم فالواجب عذره دون تحسّر على أمرٍ قدّره الله.
العلم يُرفع والعلماء يموتون، وتبقى الأعمال الصالحة خالصة النيّات، ولو بعلوم ناقصة وفتاوى خاطئة.
الاقتصاد الإسلامي، العلماء، احتكار العلم