بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيّين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنّ الحرب الفكرية -كانت ولا زالت- أقسى ميادينِ الصراعِ الأزليّ بين الحقّ والباطل، وغدا التلاعب بالمصطلحات وتلبيسِ الحقّ بالباطلِ، مِن أسوأ مجالات هذه الحرب الفكرية المتجدِّدة، وقد سَجّل القرآنُ الكريم هذا النَهْج الماكر في قوله Iـ خِطابًا لبني إسرائيل: ﵟوَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٤٢ﵞ [البقرة: 2 / 42].
وفي هذا العصر أطلّت علينا دعوةٌ غربيّة ماكرة، أَدخلت تحت مظلّة التعايش السِّلمي المعاصر ما ليس منه؛ كي تواري حقيقةَ المشروعات الخطيرة.
وانطلاقاً مِن واجب الإسهام في النُّصح، كان هذا المقال الوجيز، الذي بيّنْت فيه حقيقةَ أبرز دعوات التعايش الممنوع كالإبراهيميّة والتطبيع.
حمزة عبدالله سعادة شواهنة | Hamza Abdullah Sa'adah Shawahnah | 7255