فوائد أرناؤوطية (2)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
14/03/2025 القراءات: 56
هذه فوائد أرسلها إليَّ الأخ الكريم ابن الأخ الكريم الشيخ عبدالقادر ابن الشيخ محمود ابن الشيخ عبدالقادر الأرناؤوط، أرسلها من بلد إقامته في كوسوفا، وفقه الله تعالى ونفع به وسدده ولطف به، ورحم أباه وجده، وهي فوائد ذات قيمة، فرأيتُ جمعها ونشرها:
***
4-(الصلاة مع الإمام حتى ينصرف):
❐ حـديث: «… إنَّ الرَّجـلَ إذا صلَّى مع الإمـامِ حتَّى ينصـرفَ حُسِبَ لهُ قيـامُ ليلـةٍ».
رواه الإمام أحمـد، والدَّارمي، وأبو داود، وابن ماجه، والتِّرمذي، والنَّسائي، وابن الجارود، وابن المنذر، وابن خزيمة، وابن حبان، وغيرهم.
كلهم من طريق داود بن أبي هندٍ، عن الوليد بن عبدالرَّحمنِ الجُرَشيِّ، عن جُبيرِ بن نُفيرٍ الحضرميِّ، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، به.
وقد احتجّ به: الإمام أحمـد، وأبو عُبيد القاسم بن سلّام، وابن المُنذر، وصحّحه: التّرمـذي، وابن خزيمـة، وابن حبان، وسكتَ عنه واحتجّ به: أبو داود، واجتبـاه: النَّسائي، وانتقـاهُ: ابن الجـارود.
❍ قـال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يُعجبني أنْ يُصلِّي مع الإمام ويُوترَ معهُ، قال النبي ﷺ: «إِنَّ الرَّجلَ إذا قَامَ مع الإمام حتّى يَنصرفَ كُتبَ لهُ بقيَّةُ ليلتهِ».
❍ قـال أبو داود: «شَهدتهُ -يعني أحمد رحمه اللَّه- في شهر رمضان يُوترُ مع إمامهِ إلَّا ليلةً لمْ أحضرها». مسائل أبي داود ص (90).
❍ وقَـال محمد بن نصر المروزي: «قال أحمد رحمهُ اللَّه: يَقومُ مع النَّاسِ حتّى يُوترَ معهم، ولا يَنصرف حتَّى يَنصرفَ الإِمام». مختصر قيام رمضان ص (217).
❍ وقـال أبو بكر الأثرم: «كان أحمد بن حنبل يصلي مع الناس التراويح كلها - يعني: الأشفاع إلى آخرها - ويوتر معهم، ويحتجّ بحديث أبي ذر. قال أحمد: كان جابر، وعلي بن أبي طالب، وعبدالله، يصلونها في جماعة». التمهيد (8/ 118).
❍ وبـوَّب النَّسائي -على الحديث-: بابٌ: ثوابُ منْ صلَّى مع الإمامِ حتَّى يَنصرفَ.
❍ وقـال ابن خزيمة: «وفي قَوله ﷺ: «مَن قام مع الإِمام حتَّى يَنصرفَ كُتبَ لهُ قيامُ ليلتهِ» دلالةٌ على أنَّ القارئَ والأمّيَّ إذا قاما مع الإمام إلى الفراغِ من صلاتهِ كُتبَ لهُ قيامُ ليلتهِ، وكَتْبُ قيامِ ليلةٍ، أفضلُ من كَتْبِ قيامِ بعض الليلِ» صحيحه (٢٢١١).
❍ وبـوَّب ابن حبان -على الحديث-: «ذكرُ تَفَضُّلِ اللَّه جلّ وعلا بِكَتْبِهِ قيام الليلِ كلّهِ لمنْ صلَّى مع الإمام التَّراويح حتَّى يَنصرفَ».
❍ وقـال أبو بكر ابن المنذر: «في قوله ﷺ: «إنَّ الرَّجل إذا قام مع الإمامِ حتَّى يَنصرفَ كُتبتْ لهُ بقيّةُ ليلتهِ» دليلٌ على أنَّ الصّلاة في الجماعةِ مع الإِمام في شهر رمضان أفضلُ من صلاة المُنفرد… ويدلُّ على تَركِ مُخالفةِ الإمام إن أوترَ بثلاثٍ…، إذا فعلَ الإمامُ ذلك أن يُتبعَ، وهو أحبُّ إليَّ؛ للحديثِ الذي ذَكَرْتُ من الانصرافِ قبلهُ». الأوسط (٢٦٦٤).
❍ وقـال ابن المنذر -أيضًا-: «أوتر معهم، لقول النبي ﷺ: «إن الرَّجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له بقية ليلته». الإشراف على مذاهب العلماء (٢/٢٦٥).
❍ وقـال ابن رجب الحنبلي: «روى أهل السُّنن عن أبي ذر رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ لما قام بهم إلى ثُلُثِ الليل، ومرةً إلى نصفِ الليل قالوا: لو نفَّلتنا بقية ليلتنا؟ فقال: «إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف: كُتب له بقيةُ ليلته».
فدل: على أن قيام ثُلثِ الليل أو نصفه يُكتبُ به قيامُ ليلةٍ، لكن مع الإمام.
وكان أحمد يأخذ بهذا الحديث، ولا ينصرفُ حتى ينصرف الإمام». لطائف المعارف (397-398).
والله الموفّق.
***
5-(أبواب السماء):
❐ قـال ابنُ فُضَيْلٍ الضَّبِّيُّ في كتابه "الـدُّعـاء":
٢٣ - حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ (١)، قَـالَ: «تُفْتَحُ أَبْـوَابُ السَّمَـاءِ لِخَمْسٍ: لِلِقَـاءِ الـزَّحْفِ، وَالْغَيْثِ إِذَا نَـزَلَ، وَالنِّـداءِ بِالصَّلاةِ، وَلِقِـراءَةِ الْقُـرْآنِ وَالدُّعـاءِ».
___________
(١) تَابِعِيٌّ ثِقةٌ كَثِيرُ الْحَدِيثِ.
• قَـالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: "كانَ فَقِيْهًا يُرْوَى عَنْهُ".
***
فوائد. رمضان. الدعاء. قيام رمضان.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة