مدونة د. رحمة حمدي بشرى تحاميد


المكتبات الجامعية وتحديات البيئة الرقمية

د. رحمة حمدي بشرى تحاميد | D. Rahma Hamdi Bushra Tahameed


26/05/2021 القراءات: 4521  


أصبحت البيئة الرقمية تشكل تحدي كبير امام المكتبات الجامعية في مواكبة هذه التقنيات التي أصبحت المحور الأساسي لإنجاح وتطوير كافة مؤسسات المجتمع، وكان لزاما على المكتبات الجامعية مواجهة هذه التحديات بسبب النمو السريع لتكنولوجيا المعلومات وسبل تخزينها وبثها واسترجاعها، فبعد ان كانت المكتبات الجامعية تقدم خدماتها بالطريقة التقليدية تحولت إلى الطريقة الآلية من خلال ادخال التطبيقات التكنولوجية في تطوير خدمات الحفظ والاسترجاع وتلبية احتياجات المستفيدين وتوفير المعلومات في أي زمان ومكان.
نتيجة للتطورات التكنولوجية المتسارعة ولكي تواكب الجامعات وأغلب مؤسسات التعليم العالي عالم البيئة الرقمية الذي أصبح الشريان النابض والمرتكز الأساسي لتطوير وتسويق وتنمية الكثير من المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها ، ظهرت المكتبات الرقمية في الكثير من مؤسسات التعليم العالي نتيجة لهذة الثورة التي يطلق عليها ثورة الاتصالات كان لابد لها من التكيف مع كافة التكنولوجيات ووسائل الإتصال المختلفة ، ونرى اليوم إن المكتبات الرقمية ما هي إلا عملية تحسين وتطوير لآلية العمليات الفنية ورقمنتها وتطوير العاملين بها على إدارتها وتوصيل الإنتاج الفكري للباحثين والمستفيدين بسهولة ويسر .
وقد تميزت بمزايه كثيرة وجذابه للقارئ وللباحث فهي :
١. وفرة الوقت والجهد
٢. القدرة على السيطرة على مصادر المعلومات
٣. تبادل المعرفة
٤. تسهيل عمليات الإعارة والتعاون بين المكتبات
٥. بيان أهمية المصادر الإلكترونية واتاحتها
٦. مواكبة الثورة التقنية والاستفادة منها في تطوير المكتبات والعاملين بها
والكثير من الفوائد التي لا حصر لها
اصبحت المكتبات بعد رقمنتها اناء ينضح بالعلم والمعرفة نتلهف لتزوق حلاوته ونتلهف للمعرفة عبره فمن يحب أن يقراء ويستمع ويشاهد فهي كلها وسائل يمكن أن توفرها التقنية الحديثة وفي آن واحد مما يجعلنا نبحث عنها ولا نكتفي.
نجد أن هنالك مجموعة من التحديات التي تواجه المكتبات الجامعية في اللحاق بركب تقاتة المعلومات والبيئة الرقمية متمثلة في:
١. شبكة الإنترنت باعتبارها المرتكز الأساسي لادارة المكتبات الرقمية وعكس الوجه العلمي للجامعات عبر المستودعات الرقمية وموقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
٢. زيادة حجم الإنتاج الفكري والذي شكل تحدي حقيقي يبين مدى مقدرة المكتبات الجامعية على حصره وتنظيمه وبثه ونشره ليصل إلى أكبر قدر من المستفيدين.
٣ خدمات المستفيدين لأنهم يمثلون الهدف الأساسي لإنجاح العمل المكتبي وهم الفئة التي تسعى المكتبة جاهدة إلى تلبيه احتياجاتهم من مصادر المعرفة المختلفة وتوفير اكبر قدر من المراجع والكتب ووسائط التخزين والاسترجاع الحديثة وكل ما يمكن أن يعين في إنجاح العملية التعليمية والبحثية بالجامعة.
٤. الوصول إلى المعلومات وإتاحتها .يجب على المكتبات الجامعية السعي لإستخدام وسائط حديثة في مجال تقديم الخدمات المرجعية، إتاحة الفهارس والببليوجرافيات ، البث الانتقائي والراجع ومختلف العمليات التي يمكن أن تساعد في الوصول إلى المعلومات إلكترونيا.


المكتبات الجامعية، البيئة الرقمية، خدمات المعلومات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع