أنواع التأهيل والاعداد التربوي لمعلم المرحلة الثانوية
ميز محمد خليفة ضو | Meaz mohammed kalefa dhaw
02/06/2020 القراءات: 6463
أنواع تأهيل وأعداد المعلم
ينقسم تأهيل وأعداد المعلم إلى قسمين
أولا:- الأعداد قبل الخدمة ثانياً:- الأعداد أثناء الخدمة
أولا: مفهوم الأعداد قبل الخدمة:
إن قضية أعداد المعلم ليست جديدة على المسئولين أو الباحثين أو الدارسين فمنذ أن أصبحت مهنة التعليم من المهن المتخصصة التي يعد لها المعلمون في مؤسسات للأعداد غالباً ماتكون كليات جامعية أو معاهد عليا، أصبحت هذه القضية الشغل الشاغل لكثير من المسئولين عن التربية في جميع المستويات وكذلك لكثير من الباحثين.
وانطلاقا من أهمية الدور الذي يقوم به المعلم في المؤسسات التعليمية من حيث التكوين العلمي والثقافي للمتعلمين، والتشكيل الأخلاقي والسلوكي لشخصياتهم، احتلت قضية أعداد وتأهيل المعلمين أولوية خاصة لأنها قضية التربية نفسها، حيث أنها تحدد طبيعة ونوعية الأجيال القادمة الذي يتوقف عليهم مستقبل المجتمع، خاصة وأن وظيفة المعلم في وقتنا الحالي لم تعد مجرد نقل المعلومات إلى المتعلمين، بل صارت تتطلب من المعلم ممارسة القيادة، والبحث والتقصي، وبناء الشخصية الإنسانية السوية، كما تتطلب منه قدرات ومهارات في الإرشاد والتوجيه وفن التعليم.(قطاوي، 2007: 255)
مهارات الأداء المهني والتعليمي للمعلم:
إن الصف الدراسي يعد مختبراَ لمعلم الإدارة وعلم النفس التربوي، إذا يوظف المعلم في الجانب الإداري من عمله أبرز عناصر العملية الإدارية متمثلة في التخطيط والتنظيم الأنشطة الصفية، وفي الجانب التربوي يطبق مبادئ وقواعد علم النفس التربوي، وعلى وذلك فأن المعلم الناجح هو بالفعل الإداري والتربوي الناجح في صفه، وإن سر نجاحه لايعزي إلى مايملكه من مهارات تعليمية فحسب بل إلى قدرته ومهاراته كذلك في أدارة صفه بفاعلية ومن هذه المهارات الآتي :
1-مهارة التخطيط: وتشمل قدرة المعلم على التخطيط للدرس من أجل تحقيق الأهداف السلوكية المناسبة للموقف التعليمي الذي يراد به تلبية حاجات المعلم والمتعلم، وينبغي أن تكون عملية التخطيط مرنة تفسح المجال لأجراء التغييرات كلما دعت الحاجة، ويدخل ضمن هذه المهارة، مهارات فرعية مثل تحديد التقنيات والوسائل التعليمية المناسبة، واختبارها في الاستخدام، مع أمكانية إدخال التعديلات المقتضية على برامج التغطية للمنهج الدراسي المقرر.(التميمي،2007: 67)
2-مهارة التمكن من المادة العلمية التي يدرسها: حيث تتأثر عملية صياغة وبلورة الفكر للمتعلمين بعدة عوامل من أهمها مدى فهم وأدراك المعلم للمادة العلمية وتمكنه منها، وفيها يتأثر أدراك الطالب للمادة العلمية بشخصية المعلم وقيمة اتجاهاته.
3- مهارة الإرشاد والتوجيه: وفيها ينبغي للمعلم أن يبني برامجه التعليمية مع طلبته على أساس توجيههم وإرشادهم نحو التعلم وزيادة الكشف عن الحالات الإبداعية وتوجيهها وتنسيقها بالاتجاه الملائم لها.
4-مهارة الاتصال التربوي: وتتكون من عدد من المهارات الفرعية كمقدمة الحديث، وحدة الصوت واختيار الكلمات المناسبة والمفهومة، وانتقاء الألفاظ المؤثرة والتحدث بطريقة هادئة واتزان انفعالي.
5-مهارة تحديد واختيار الطرائق التدريسية: وحيث لايوجد طريقة معينة يمكن وصفها بين يدي المعلمين، ولكن يمكن تحديد الطريقة في ضوء مناسبة النشاط أو الموقف التعليمي لحاجة المتعلم وخصائصه وكذلك في ضوء المادة العلمية وأهدافها، فضلاً عن أسلوب المعلم في طرح الأسئلة الصفية وتكييفها ومتابعتها وضمان مشاركة الطلبة في التفاعل داخل الصف وتعويدهم التفكير المنطقي وتنمية مهارات التعلم الذاتي لديهم.
6-مهارة أثارة الدافعية(التحفيز): يقصد بالدافعية الرغبة في التعلم، ويمكن معرفتها من خلال درجة مشاركة المتعلم الايجابية في الموقف التعليمي، ومن خلال تعبيراته وحركاته وحصوله على درجات عالية في الامتحانات، ويشار إلى جملة من الأساليب التي يتبعها المعلم لخلق الدافعية لدي تلاميذه منها::
-ربط الأهداف بالحاجات النفسية والعقلية والاجتماعية.
-تناسق النشاط التعليمي مع قدرات وخصائص المتعلمين.
-تنوع الأساليب والأنشطة.
- أثارة المناقشة عندما تكون هناك رغبة في التنافس.
7- مهارة التقويم: يعتبر تقويم أداء الطلبة أحد مكونات العملية التعليمية الإدارية في المؤسسات التعليمية، لاسيما في ميدان الإدارة الصفية، فهو المعلم بالمعلومات التي تساعده على رسم خططه المستقبلية فهو يعد لذلك وسيلة تخطيطية ورقابية.(التميمي،2007: 66-68)
ثانياَ: التدريب أثناء الخدمة:
طرأ تحول على مفاهيم تدريب المعلمين أثناء الخدمة In-service-training فأصبحت أكثر شمولاً وعمقاً، وتجاوزت مجرد التدريب على إتقان بعض مهارات التدريس، وتخطيط الدرس، وأعداد المواد التعليمية، والتقويم. من أجل تلبية الحاجات المؤسسية، ورفع الكفايات، تجاوزت ذلك إلى أفاق أوسع من النمو المهني Professional Development حيث تلقي الاحتياجات المعرفية والمهارية والوجدانية للمعلمين الأفراد اهتماما كبيراً، وفي أطار مفهوم المهنة، بكل مايتضمنه من أبعاد اجتماعية ومعرفية بل وأيديولوجية أيضاَ. (مدبولي، 2002: 20-21 )
وإذا كان التأهيل أثناء الخدمة يشكل في هذا العمر الذي يتميز بالسرعة والتفجر المعرفي ضرورة ملحة في جميع الوظائف والأعمال والقطاعات والاتجاهات، فأنه يشكل في مهنة التعليم وقطاع التربية ضرورة ملحة،حيث أن تلبية المطالب التربوية ومجابهة التحديات التقنية الجديدة ستكون معتمدة وبشكل كبير جداً على تحسين برامج التأهيل التربوي للمعلمين أثناء الخدمة، وبالتحديد على تحسين أداء المعلمين في الفصل، فالتربية المهنية المستمرة للمعلمين عملية هامة من أجل تنميتهم الشخصية وتنمية مهاراتهم وفعالياتهم في التدريس، فالتنظيم الجيد للتأهيل أثناء الخدمة أمر ضروري وخاصة للمربين ومن له علاقة بالعملية التربوية لأن التربية تحتل مكاناً استراتيجيا في مهنة تنمية وتطوير الإنسان.
التأهيل التربوي - المعلم -
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة