عنوان المقالة:فن التوقيعات في الأدب العربي
أ.د.عبد الكريم حسين علي رعدان | PROFESSOR /Abdulkreem Hussein Ali Raadan | 11920
نوع النشر
مجلة علمية
المؤلفون بالعربي
د.عبد الكريم حسين علي رعدان
الملخص العربي
التوقيعات هي أحد الفنون النثرية في الأدب العربي، وهي تلك التعبيرات الموجزة التي كان يكتبها الخليفة أو الملك أو الأمير أو السلطان أو الوزير تعليقا على كتاب أو رقعة ويذيلون بها الخطابات الرسمية، وتكاد التوقيعات تكون مقصورة على اللغة العربية دون غيرها، كما تمثل التوقيعات مرحلة من مراحل النضج الأدبي والبلاغي للعرب، وتعود بدايات نشأتها إلى ما قبل الإسلام، ثم نمت وتطورت في العصر الإسلامي والأموي، غير أنها ازدهرت ازدهاراً زاهياً في العصر العباسي، وأصبحت فناً مرتبطاً بالساسة وعلية القوم، ولا يمارسه إلا البلغاء وأصحاب اللسن والقدرة على إدارة الكلام. وتتسم التوقيعات بالإيجاز البلاغي، ودقة الصياغة، ومتانة التركيب، وقوة المعنى ونفاذ التأثير، وتتنوع في بنيتها وتراكيبها في أساليب خبرية وإنشائية، وتقتبس من القرآن الكريم والحديث الشريف، وتُوظفُ فيها الأمثال والحكم والشعر، وتحمل مفاهيم دلالية واسعة لما تحتويه من صور بلاغية تشبيهية واستعارية وكنائية، وإيقاعات موسيقية قوية، ترمي كلها إلى إيحاءات ورموز وتعريض، تنتهي بالمعنى إلى ذهن المتلقي وتستوفي الغرض الدلالي بكل وضوح وتأثير. وبالإضافة إلى ما تحمله التوقيعات من متعة تعبيرية، وجمال في ألفاظها، تستعذب الأسماع وتهذب العقول، فإنها عملت على توجيه الواقع السياسي، وساهمت في معالجة شؤون الحكم وحل كثير من القضايا الاجتماعية، ورفع المظالم وإقامة العدل وفض الخصومات، وتهذيب السلوك، بتعبير بلاغي موجز، وفن من القول رفيع، وخطاب جدي صارم، حتى أنها أضفت على الحركة الأدبية آنذاك سمة الإيجاز والاختصار في الخطاب الرسمي بشكل عام.
تاريخ النشر
01/01/2012
الناشر
مجلة الدراسات الاجتماعية جامعة العلوم والتكنلوجيا اليمن
رقم المجلد
رقم العدد
34
الصفحات
50
رابط الملف
تحميل (161 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
التوقيعات الأدب العربي
رجوع